جاء توضيح المفوضية بعد أن قالت فون دير لاين في 7 نوفمبر، إنها تريد أن تبحث مع دونالد ترامب، الذي فاز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، زيادة مشتريات الغاز الطبيعي المسال الأمريكي من أجل استبدال الإمدادات من روسيا، مضيفة أن الغاز القادم من الولايات المتحدة أرخص، وأن إمداداته تؤدي إلى خفض أسعار الطاقة في الاتحاد الأوروبي.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية إريك مامر اليوم الخميس: "يمكن النظر إلى مسألة السعر من زواية مختلفة، فيمكن تناولها (من خلال الأسعار) بالدولار واليورو، كما يمكن أن يكون لها أيضا تعبير سياسي. ومن الواضح أن الاستمرار في الاعتماد على إمدادات الطاقة الروسية مكلف للغاية من الناحية السياسية والاستراتيجية والجيواستراتيجية".
وتابع أن الأسعار في السوق تنخفض وترتفع، ولكن الاعتماد السابق على موارد الطاقة الروسية في نهاية المطاف "كلف الكثير بالنسبة للاتحاد الأوروبي" الذي شهد أسعار طاقة قياسية بعد تفاقم النزاع في أوكرانيا عام 2022.
وفي وقت سابق، ذكر سيري كوفمان، المحلل في مجموعة "فينام" المالية الروسية، لوكالة "نوفوستي" أن الدول الأوروبية لن تكون قادرة على استبدال الغاز الطبيعي المسال الروسي بغاز أمريكي خلال العام ونصف إلى العامين المقبلين، لأنه لن يكون هناك في السوق ما يكفي من كميات إضافية للغاز الطبيعي المسال.
ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تصريحات فون دير لاين حول رخص الغاز الأمريكي الذي اختارته أوروبا بعد العقوبات ضد روسيا، بأنها كاذبة.
وأكدت موسكو مرارا أن الغرب ارتكب خطأ فادحا برفضه شراء موارد الطاقة من روسيا، حيث سيقع في تبعية جديدة أقوى بسبب ارتفاع الأسعار. وأشارت روسيا إلى أن أولئك الذين تخلوا عن الغاز سيستمرون في شرائه بسعر أعلى من خلال وسطاء كما سيستمرون في شراء الفحم والنفط والغاز الروسي.
المصدر: "نوفوستي"