وأضاف إيوايا في مؤتمر صحفي: "لكن إلى أن يتغير الوضع في أوكرانيا ستواصل اليابان، إلى جانب دول مجموعة السبع فرض عقوبات صارمة على روسيا".
وقال: "علمت من وسائل الإعلام بتصريح الرئيس بوتين في اجتماع "فالداي" في روسيا مؤخرا، وبناء على هذه التقارير الإعلامية، فإن هناك شعورا بأن "هذا التصريح إيجابي بعض الشيء".
وأضاف أنه "إذا كان هذا التصريح يعني أن العلاقات الروسية اليابانية لا تتطور بشكل جيد بسبب بلدنا، فإن هذا لا يتوافق مع الواقع، ولذلك من أجل تحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن، ستواصل بلادنا جنبا إلى جنب مع دول مجموعة السبع والمجتمع الدولي تقديم مساعدة قوية لأوكرانيا إلى أن يتغير الوضع الحالي، وطبعا سوف نضطر إلى فرض عقوبات صارمة ضد روسيا".
وأشار إلى أن العلاقات الروسية اليابانية "تتخللها مشاكل أخرى معقدة"،
وأضاف: "سنستمر كما في سياستنا الخارجية بشكل عام بالانطلاق من مصالحنا الوطنية".
وكان الرئيس بوتين قد صرح مؤخرا بأن روسيا مستعدة لبناء علاقات مع اليابان على مدى السنوات الخمس وحتى الخمسين المقبلة، ودعا الجانب الياباني إلى استخلاص النتائج والعودة إلى الحوار.
وقال إن روسيا لم تؤذ اليابان، بل أن طوكيو هي التي فرضت عقوبات على روسيا واعتبرتها أحد التهديدات لأمنها، مؤكدا أن روسيا لا تشكل تهديدا لليابان بأي شكل من الأشكال.
كما أشار بوتين إلى أن روسيا لن تعرقل عودة التعاون مع اليابان، فالشعب الروسي يحب الثقافة والمطبخ اليابانيين، مذكرا بأنه لا يزال في اليابان أشخاص يتمتعون بالذكاء يواصلون التعاون مع روسيا خاصة في قطاع الطاقة.
يذكر أنه بعد فرض اليابان عدة حزم من العقوبات ضد روسيا على خلفية أزمة أوكرانيا، أعلنت وزارة الخارجية الروسية في 21 مارس 2022 أن موسكو ردا على خطوات طوكيو غير الودية أوقفت محادثاتها مع طوكيو حول معاهدة السلام، كما ألغت تأشيرات السفر المجانية لمواطني اليابان إلى جزر الكوريل الجنوبية، وأعلنت انسحاب روسيا من الحوار مع اليابان حول أنشطة اقتصادية مشتركة في جزر الكوريل الجنوبية التي تطالب بها اليابان، فيما هي أرض روسية بحكم نتائج الحرب العالمية الثانية واتفاق استسلام طوكيو.
المصدر: نوفوستي