جاء ذلك في منشور كتبه بوشكوف على قناته الرسمية على تطبيق "تلغرام"، جاء فيه: "يريد ستارمر وماكرون الدفع بقدرات أوكرانيا نحو شن هجمات صاروخية بعيدة المدى على روسيا. وللقيام بذلك لا يزالان بحاجة إلى الضوء الأخضر من الولايات المتحدة. فدون موافقة واشنطن، لن يجرؤا على القيام بذلك، لهذا فهما يعتزمان القيام بمحاولة أخيرة لإقناع بايدن بمنح أوكرانيا مثل هذا الإذن، حيث ستزود فرنسا وبريطانيا أوكرانيا بهذه الصواريخ. وبهذه الطريقة لا يأمل هذان البلدان في تغيير مسار الحرب فحسب، بل يريدان أيضا عرقلة خطط ترامب لإنهائها. إنهما لا يريدان التفكير أو لا يعرفان كيفية التفكير أساساً".
ومن المقرر أن يناقش رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إمكانية إقناع الرئيس الأمريكي جو بايدن بالسماح لأوكرانيا بشن ضربات في عمق الأراضي الروسية بصواريخ "ستورم شادو" البريطانية الفرنسية البعيدة المدى، قبل مغادرة بايدن البيت الأبيض، وفقا لما نقته "التلغراف" عن مصادر مطلعة في لندن.
وأشار السيناتور بوشكوف إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن "لا يزال ضد مثل هذه الضربات"، إلا أنه كذلك "قد يميل إلى إحباط خطط ترامب"، ليصبح السؤال المطروح، وفقا لبوشكوف، هو ما إذا كان بايدن "يريد أن يكون الشخص الذي سيبدأ الحرب العالمية الثالثة".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح في وقت سابق بأن ما تناقشه دول "الناتو" الآن ليس فقط الاستخدام المحتمل للأسلحة الغربية البعيدة المدى من قبل النظام في كييف، بل هي في الواقع تقرر ما إذا كانت ستشارك بشكل مباشر في الصراع الأوكراني. وأضاف أن المشاركة المباشرة للدول الغربية في الصراع الأوكراني ستغير جوهره، وستضطر روسيا إلى اتخاذ قراراتها بناء على التهديدات التي تواجهها بهذه الطريقة.
وكان الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد وعد، في أثناء حملته الانتخابية، بأنه سيكون قادرا على تحقيق تسوية تفاوضية للصراع الأوكراني "خلال 24 ساعة"، على حد تعبيره، فيما تعتقد روسيا أن القضية أعقد من إمكان حلها بهذه السهولة، فلا يمكن إيجاد حل بسيط لها.
وقد انتقد ترامب مرارا وتكرارا نهج الإدارة الأمريكية الحالية تجاه الصراع بأوكرانيا، وانتقد الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته، ووصفه بـ "التاجر" المتجول الذي تنتهي كل زيارة له بـ "مساعدات بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة".
المصدر: نوفوستي