وتزامن الأنباء مع ما ذكرته الشرطة الهولندية بأنها تقوم بفحص بلاغات عن احتمال وجود رهائن في المواجهات التي شهدتها العاصمة بين مشجعين إسرائيليين كانوا يحضرون مباراة لفريق إسرائيلي وبين مناصرين لفلسطين ردا على استفزازات طالت أعلام الدولة الفلسطينية بالنزع والتمزيق.
وقال سفير إسرائيل لدى هولندا مودي إفرايم: "نحن نتحقق مع الشرطة الهولندية بشأن تقارير عن وجود رهائن. لقد تم بالفعل تخريج عدد من المصابين من المستشفيات. نحن في مهمة لإعادة أكبر عدد ممكن من المشجعين الإسرائيليين إلى إسرائيل بالتعاون مع المسؤولين الإسرائيليين".
بدورها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية منع أفرادها من السفر إلى هولندا حتى إشعار آخر.
وجاء في بيان للشرطة: "جميع أفراد الشرطة الإسرائيلية الدائمين والإلزاميين ومن هم في العمل الجزئي، ممنوعون من زيارة هولندا حتى إشعار آخر. ومن هم الآن في هولندا عليهم التقدم بطلب العودة إلى إسرائيل".
وقد زاد في حدة الاستفزازات الهتافات التي أطلقها المشجعون الإسرائيليون ومنهم جنود سافروا جميعهم لتشجيع فريق بلادهم إذ تضمنت هتافات عن حرب غزة والتأييد للجيش الإسرائيلي للاستمرار في قتل أطفال غزة وتدمير المدارس.
من جهته، قرر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية "عدم إرسال قوات من الجيش إلى أمستردام" وذلك بعد تقييم الوضع هناك وتم إقرار إرسال طائرات للنقل ومعهم أطباء لمداواة الإصابات التي تعرض لها الإسرائيليين هناك.
بدورها، دعت السلطات الهولندية جميع "الضحايا" الإسرائيليين إلى تقديم شكوى لجهاز الشرطة.
في سياق متصل بهذه الأحداث ولكن في فرنسا، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أنها لن تؤجل مباراة كرة القدم المرتقبة الأسبوع المقبل أمام فريق "مكابي" وسيجري تكثيف الحراسة في محيط الملعب.
كما نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن القيادة الإسرائيلية "تجري اتصالات لتأمين مبارة كرة سلة مقررة الليلة في مقاطعة بولونيا الإيطالية بمشاركة فريق إسرائيلي.
وفي وقت سابق من اليوم، منع الجيش الإسرائيلي جميع العسكريين الإلزاميين والدائمين من السفر جوا إلى هولندا حتى إشعار آخر، وطلب من جميع عسكريي الجيش الإسرائيلي المتواجدين حاليا في هولندا العودة فورا إلى إسرائيل.
المصدر: RT