وأشار لافروف إلى أن مثياق المنظمة الدولية يتضمن ليس فقط موضوع وحدة أراضي الدول وسيادتها، بل وكذلك حق الشعوب في تقرير المصير.
ونوه الوزير بأن الغرب، بدعم كامل من الأمانة العامة للأمم المتحدة، يطالب بـ "استعادة أوكرانيا أراضيها" ضمن حدود عام 1991، في إشارة إلى مبدأ ميثاق الأمم المتحدة المتمثل في احترام السلامة الإقليمية للدول وسلسلة من القرارات بهذا الشأن.
وقال لافروف، في الندوة الدولية للخيال العلمي "لنصنع المستقبل": "يبدو أن كل شيء للوهلة الأولى أن الأمر صحيح : فالميثاق يحتوي على مثل هذا الحكم وهناك قرار الجمعية العامة، ولكن قول بعض الحقيقة أسوأ من الكذب. لأن ميثاق الأمم المتحدة، قبل أن يذكر السلامة الإقليمية، يتضمن الاعتراف بحق الأمم في تقرير المصير، وهو ما كان بمثابة الأساس لأعظم عملية في التاريخ الحديث - عملية إنهاء الاستعمار".
وذكر الوزير أن من بين قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وثيقة بشأن احترام السلامة الإقليمية لتلك الدول التي تحترم حق الأمم في تقرير المصير وبالتالي التي يكون لديها حكومة تمثل الجميع.
وأضاف: "لذلك، يجب أن يقوم الأمين العام بإرشاد ممثله الرسمي بطريقة أو بأخرى لكي يتحدث بشكل مفهوم ويقدم تفسيرات أكثر وضوحا للقانون الدولي من قبل الأمانة العامة للأمم المتحدة. وبطبيعة الحال، يجب عليه قراءة ميثاق الأمم المتحدة بالكامل، وليس فقط الجزء الذي يريد من خلاله تركيز الاهتمام في هذا الصراع اليوم".
ولاحظ لافروف أن الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش فقط الآن وبعد مرور حوالي 3 سنوات، "تذكر" وجود تهديد بتدويل الأزمة الأوكرانية.
وقال: لقد تذكر الأمين العام التدويل، بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من إعداد الغرب لأوكرانيا للحرب وتوجيه هذه الحرب مباشرة على الأرض. لقد تم عرض الحقائق عدة مرات منذ فترة طويلة. بالطبع، نريد جميعا الاسترشاد بميثاق الأمم المتحدة، كما يدعو الأمين العام، وبقرارات الجمعية العامة".
وقد انطلقت في المركز الوطني "روسيا" بموسكو، فعاليات الندوة الدولية للخيال العلمي "لنصنع المستقبل"، وذلك بالتزامن مع يوم الوحدة الوطنية الذي تحتفل به روسيا في 4 نوفمبر من كل عام. وتجري الندوة في الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر، ويشارك فيها ممثلون عن 87 دولة.
المصدر: نوفوستي