وقال فولين، في حديث نقلته وكالة أنباء تاينوغ: "لا أعرف كيف قام السفير البريطاني فيرجسون بحساب عدد الأوكرانيين أو الروس الذين كانوا في صفوف الجيش الأحمر أثناء تحرير بلغراد خلال الحرب العالمية الثانية. ولكنني أعلم حق العلم، أنه لم يحص أحد عدد الإنجليز أو الاسكتلنديين أو الأيرلنديين أو الويلزيين الذين كانوا بين طياري مئات القاذفات التي قصفت صربيا في عيد الفصح عام 1944 وقتلت عدة آلاف من الصرب. كما أننا لم نقم بدقة بتحديد الشعوب التي كان ينتمي إليها الطيارون البريطانيون الذين قصفوا صربيا مرة أخرى في عيد الفصح عام 1999".
وتابع فولين: "لا أعرف ماذا أراد السيد السفير أن يقول في رسالته، لكن كان من الأفضل لو بقي صامتا. لو التزم الصمت فعلا كنا سنعتقد أنه يعرف المزيد عن تاريخ الصرب والبلغار والاتحاد السوفيتي".
وفي وقت سابق، قال السفير الروسي لدى صربيا ألكسندر بوتسان خارتشينكو، إن سفير بريطانيا إدوارد فيرجسون كان يحاول دون جدوى التشويش على مآثر الجيش الأحمر والمبالغة بشكل مصطنع في مساهمة لندن في عملية تحرير بلغراد.
وشدد السفير الروسي على أن الجيش الأحمر لم يكن مقسما على أسس قومية وأنه كان مشحونا "بالتصميم الموحد لممثلي جميع شعوب الاتحاد السوفيتي الذين قاتلوا مع في صفوفه لسحق الفاشية وإلى الأبد بأيديولوجيتها الكارهة للبشر".
وأشار السفير الروسي إلى أن زميله البريطاني في تحليلاته لم يذكر آلاف المدنيين الذين لقوا حتفهم نتيجة القصف الأمريكي البريطاني الشامل لبلغراد والمدن الصربية الأخرى في عام 1944، والذي كان عديم الفائدة على الإطلاق من الناحية العسكرية.
المصدر: تاس