مباشر

خبير يوضح عاملا مشتركا بين هاريس وترامب يؤثر بشكل كبير على تصويت الناخبين الأمريكيين

تابعوا RT على
قال رومان لونكين نائب مدير معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إن الأمريكيين لا يثقون في صدق تدين مرشحي الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وكامالا هاريس.

وأشار لونكين في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية إلى أنه في ظل تغيب الوازع الديني لدى هاريس وترامب يضطر الناخبون الأمريكيون إلى اختيار "حزمة" من الأفكار السياسية لاختبار المرشح الأمثل من وجهة نظرهم.

وأوضح: "يلعب تدين المرشحين الرئاسيين في الولايات المتحدة بشكل تقليدي دورا كبيرا، ويريد عدد كبير من الأمريكيين رئيسا مؤمنا متدينا، وفي هذه النقطة تحديدا ينتهي الاجماع في المجتمع الأمريكي قبيل الانتخابات، حيث تتعقد الصورة فلا وجود لمرشح مثالي".

وأضاف: "معظم الأمريكيين غير مقتنعين بالإيمان الصادق للمرشحين الرئاسيين، فترامب من جانبه غير انتماءه المذهبي عدة مرات، وفي عام 2017 باركته القسيسة باولا وايت من الكنيسة الخمسينية، أما هاريس فتجمع بين المعمودية الرسمية والممارسات السحرية، وفي هذه الظروف، يُعرض على الأمريكيين قبول ما يقدمه كل من هاريس أو ترامب، بالرغم من أنه في الحياة ليس من الضروري الاختيار بين شرين".

وتابع: "ما يظل متغيرا ثابتا إلى حد ما عبر استطلاعات الرأي المختلفة هو أن البروتستانت والكاثوليك البيض يدعمون ترامب والجمهوريين، في حين أن أعضاء الديانات الأخرى، والملحدين، والمؤمنين غير المنتمين إلى أي طائفة محددة، والكنائس الأمريكية الإفريقية، يميلون إلى التعاطف مع الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس".

ومع ذلك، يرى الخبير أن نمط الدعم الديني للمرشحين بدأ يتلاشى منذ فترة طويلة، رغم أنه لا يبدو أن هناك انقساما عميقا بين الأمريكيين يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الانتخابات.

ووفقا لاستطلاعات مركز "بيو" للأبحاث، أوضح الخبير أن نسبة المسيحيين في تراجع مستمر ففي عام 2020 بلغت نسبتهم في الولايات المتحدة 64%، ومن المتوقع أن تقل عن النصف خلال العقود المقبلة.

وأردف: "إذا كان الإنجيليون المحافظون يتمسكون بمواقفهم الكتابية بشأن الإجهاض والسياسات المتعلقة بالجنس، فإن الكاثوليك منقسمون فعليا بين ليبراليين ومحافظين، ويعد الكاثوليك من أصول لاتينية الأكثر تقليدية في آرائهم، حيث إن أكثر من ثلثهم يدعمون ترامب، وستظل الكنيسة تؤثر على اختيار المرشحين، لكن ليس بذات القدر الذي كان قبل نصف قرن".

ومع ذلك، يرى الخبير أن هناك انقساما قائما، وتظهر الاستطلاعات الانتخابية أن هذا الانقسام مرتبط بالتفضيلات بين الجنسين، حيث "يميل الرجال إلى التصويت لترامب، بينما تجد النساء في شخصية هاريس ما هو أقرب نفسيا إليهن، خاصة مع ضحكتها، إضافة إلى ذلك، هناك انقسام واضح في القيم فأنصار ترامب لا يعيرون أهمية كبيرة للأجندة البيئية وسياسات المساواة الجندرية وغيرها، أما بالنسبة لمؤيدي هاريس، فغالبا ما تطغى قضايا حقوق النساء والمهاجرين ومجتمع المثليين على جميع المسائل الأخرى، مثل الاقتصاد".

يذكر أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية ستجري في 5 نوفمبر الجاري. وقد صوت 70 مليون مواطن أمريكي بشكل مبكر في الانتخابات، حسب معطيات جامعة فلوريدا.

المصدر: نوفوستي 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا