وقالت الصحيفة في تقرير: "تم اعتقال الضابط الكبير في الوحدة البحرية التابعة لحزب الله عماد أمهز ، في عملية خاصة للأسطول الثالث عشر في مدينة البترون، على بعد حوالي 40 كيلومترا شمال بيروت، إنه أحد كبار المسؤولين الذين يمتلكون قيمة استخباراتية وعملياتية عالية بشكل خاص، وتم نقله إلى التحقيق في الوحدة 504 التابعة لجهاز "أمان"، المتخصصة في جمع المعلومات الاستخبارية البشرية عبر الحدود".
وأشارت الصحيفة إلى أن "هذه الغارة التي نفذتها قوات الكوماندوز تعتبر واحدة من عمليات الجيش الإسرائيلي التاريخية في لبنان".
وأوضحت "معاريف" أن "الوحدة البحرية لحزب الله تُعد ذراعا استراتيجيا يهدد المصالح البحرية الإسرائيلية. والوحدة مجهزة بمجموعة متنوعة من الأسلحة المتقدمة، بما في ذلك الصواريخ الساحلية والزوارق الحربية المسيرة، غواصات صغيرة وطوربيدات محسنة".
وبحسب الصحيفة، فمنذ اكتشاف احتياطيات الغاز في البحر، أصبح المجال البحري رصيدا استراتيجيا، وحدد "حزب الله" المنصات كأهداف مشروعة وطور قدرات هجومية مخصصة ضدها، بما في ذلك الصواريخ المتقدمة والطائرات المسيرة.
وأشارت إلى أن "الوحدة البحرية لحزب الله شهدت تحولا في السنوات الأخيرة بفضل الدعم الإيراني الواسع النطاق الذي يقدمه الحرس الثوري بالتقنيات المتقدمة التدريب التي يجريها في كلا البلدين، ويشكل ميناء بيروت نقطة دخول مركزية بحسب الجيش الإسرائيلي، على الرغم من الإشراف الدولي عليه".
وتقع مدينة البترون، حيث تم اختطاف أمهز، على بعد حوالي 40 كيلومترا شمال بيروت. وتلقى أمهز دورة ماجستير لمدة شهر في معهد بحري خاص غير تابع للأجهزة الأمنية اللبنانية، وأقام بمفرده في شقة مستأجرة في المدينة.
وتشير التقديرات إلى أنه من المتوقع أن يؤدي اختطاف أمهز إلى تعطيل أنشطة الوحدة البحرية التابعة للحزب بشكل كبير وتوفير معلومات استخباراتية حيوية.
المصدر: معاريف