جاء ذلك وفقا لتصريحات لوكاشينكو خلال مؤتمر مينسك الدولي الثاني للأمن الأوراسي، حيث تابع: "كانت القوات الروسية على مشارف كييف، وتدخل البابا والغرب بأكمله وطلبوا من الرئيس الروسي أمام عيني. قالوا له: توقف، لا تفعل. وقد اتصل بي جنرالات أوكرانيون حينها من أجل وقف الحرب والاستسلام بطريقة أو بأخرى. تدخل الجميع وبدأوا في الضغط على الرئيس بوتين، فسحبت القوات الروسية قواتها من كييف، لتثق مرة أخرى في الغرب".
وتساءل لوكاشينكو: "فماذا كانت النتيجة؟" في إشارة إلى خداع نظام كييف ومن ورائه الغرب لروسيا.
ووفقا لرئيس بيلاروس، فإن خطر التصعيد كبير، حيث تحاول كييف الضغط على الاتحاد الأوروبي حتى تتدخل قوات "الناتو" في الصراع. لكنه متأكد من أنه لا روسيا ولا بيلاروس ولا أوراسيا ككل بحاجة إلى التصعيد.
ويعتقد لوكاشينكو أنه لا بد من الجلوس إلى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة. وأضاف أن أوكرانيا لا زال بها "أشخاص عقلاء"، و"رجال عسكريون في المقام الأول يريدون إنهاء المواجهة".
وكان الرئيس المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي قد قدم ما يسمى بـ "خطة النصر" إلى البرلمان الأوكراني، وتتضمن خمسة عناصر وثلاث إضافات سرية في المجموع، حيث تحدثت الفقرة الأولى عن دعوة أوكرانيا للانضمام إلى حلف "الناتو" والثانية عن رفع القيود عن الضربات بأسلحة غربية بعيدة المدى لعمق الأراضي الروسية، والثالثة عن وضع "حزمة احتواء غير نووية شاملة" لروسيا على الأراضي الأوكرانية. علاوة على ذلك، ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن الفقرة الثالثة تضمنت طلب نقل صواريخ "توماهوك" بعيدة المدى إلى أوكرانيا (والتي يبلغ مداها 7 أضعاف صواريخ "أتاكمس" التي حصلت أوكرانيا على عدد محدود منها هذا العام).
المصدر: نوفوستي