جاء ذلك ضمن كلمة لافروف أمام مؤتمر مينسك الدولي الثاني للأمن الأوراسي، حيث تابع: "في الآونة الأخيرة، حظر البرلمان الأوكراني الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية القانونية. واسمحوا لي هنا أن أذكركم بهذا الصدد أن المادة الأولى من ميثاق الأمم المتحدة تطالب باحترام حقوق الإنسان، بغض النظر عن العرق والجنس واللغة والدين كما هو مكتوب هناك. لذلك يشكل ذلك الحظر انتهاكا صارخا للميثاق من جانب النظام العنصري المعادي لروسيا في كييف، والغرب يغض الطرف عن هذا، ويستمر في الترويج لطريق زيلينسكي المسدود، بل وإلى (صيغة السلام) الحمقاء، التي تدعو إلى استسلام روسيا.
وقبل بضعة أسابيع، كشف هذا المواطن عن (خطة النصر) التي تتسم بنفس القدر من الفصام. بطبيعة الحال، لا الصيغة ولا الخطة ولا خيالات نظام كييف بشأن عضوية أوكرانيا في (الناتو) أو الاتحاد الأوروبي ستجعل السلام أقرب إلى أوروبا".
وبحسب لافروف، لن يتحقق الاستقرار في هذا الجزء من القارة الأوراسية إلا إذا تم توفير "ضمانات موثوقة وطويلة الأجل في مجال الأمن بالشكل الذي حددته روسيا في مبادرتها ديسمبر 2021 على سبيل المثال، والتي رفضها الغرب".
وأشار لافروف إلى أن حلف "الناتو" لم يعد مكتفيا بالحرب التي شنها ضد روسيا على أيدي الحكومة غير الشرعية في كييف، ومساحة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بأكملها لم تعد كافية بالنسبة له، بينما تحاول الولايات المتحدة وتوابعها الآن تحويل أوراسيا بأكملها إلى ساحة للمواجهة الجيوسياسية، فيما كتب الحلف في وثائقه أن التهديدات ضده "تأتي أيضا من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان".
وأضاف لافروف أن حلف "الناتو" يهدف إلى تأكيد هيمنته العسكرية ليس فقط على أوروبا، وإنما أيضا على شرق أوراسيا، حيث تابع: "يتم إدخال (الناتو) الآن على هذه المنطقة تحت شعار استراتيجيات المحيطين الهندي والهادئ، ما يؤدي إلى تصدع الآليات الشاملة".
المصدر: RT