وجاء في رسالة الرئيس بوتين إلى المشاركين في المؤتمر العالمي الثامن للروس في الخارج: "تعمل روسيا باستمرار على تطوير جهودها الرامية إلى تقديم العون والمساعدة لأبناء الوطن في الخارج، حيث وضعت تسهيلات كبيرة لمنح الجنسية للروس في الخارج، فيما يتم تحسين آليات برنامج الدولة لتوطين العائدين، والتي عاد بموجبها إلى روسيا أكثر من 1.2 مليون شخص".
وأشار بوتين إلى الدعم المقدم من صندوق حماية حقوق الروس في الخارج، وتقديم المساعدة القانونية لهم.
وأعرب عن ارتياحه لمشاركة أكثر من 400 ممثل عن الجاليات الروسية من أكثر من 100 دولة حول العالم، رغم الصعوبات الخطيرة والقمع الذي يواجهه بعض المواطنين الروس في الغرب ممن يحتفظون بعلاقة روحية مع روسيا، ويشاطرونا قيمها الأخلاقية.
وتابع: "القدوم إلى روسيا بالنسبة لمواطنينا في البلدان غير صديقة يتطلب شجاعة منهم، وأود أن أشكر من يواصلون الدفاع عن الثقافة واللغة الروسيين حتى في أصعب الظروف".
وختم رسالته: "أنا على ثقة تامة من أنكم خلال المؤتمر لن تناقشوا المشكلات التي تواجهها الجاليات الروسية في الخارج اليوم فحسب، بل ستطرحون أفكارا ومبادرات جديدة من شأنها أن تعمل على حشد العالم الروسي الذي ينتمي إليه الملايين حول العالم، وتوظيف طاقاته الإبداعية الهائلة".
تجدر الإشارة إلى أن ملايين الروس يقيمون في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق ويحملون جنسيات دول الإقامة بموجب اتفاق في إطار رابطة الدول المستقلة، منح جميع مواطني الاتحاد السوفيتي جنسيات الجمهوريات المنبثقة عنه بشكل تلقائي.
وتسعى روسيا في إطار استراتيجية "العالم الروسي" للحفاظ على الرابط الثقافي والتاريخي للروس في الخارج بالوطن الأم، وتقدم لهم مختلف أنواع الدعم وأولها "الجنسية الميسّرة"، وبرامج إعادة التوطين في روسيا.
المصدر: الموقع الرسمي للكرملين