وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن إيران لم تشر إلى المنطقة التي تحتضن قاعدة شاهرود على أنها كانت هدفا للهجوم الإسرائيلي الأخير ليلة السبت الماضي، بينما تحدثت طهران عن استهدافات طالت محافظات إيلام وخوزستان وطهران ولم تأت على ذكر محافظة سمنان الريفية حيث تقع قاعدة "شاهرود".
رجحت "أسوشيتد برس" التي قامت يوم أمس الثلاثاء بتحليل صور الأقمار الصناعية للقاعدة الإيرانية المذكورة، أن الاستهداف الإسرائيلي للقاعدة قد يقيّد، بشكل أكبر، قدرة الحرس الثوري على تصنيع الصواريخ الباليستية التي تعمل بالوقود الصلب والتي تحتاج إلى تخزينها كرادع ضد إسرائيل.
وقال فابيان هينز، الخبير في مجال الصواريخ والباحث المتخصص بالشؤون الإيرانية في "المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية": "لا نعرف ما إذا كان الإنتاج الإيراني قد تعطل كما يقول بعض الناس أو تضرر فقط".. لقد رأينا صورا كافية لإظهار وجود تأثير".
يقع مركز "شاهرود" الفضائي في سمنان، على بعد حوالي 370 كيلومترا شمال شرقي العاصمة الإيرانية طهران.
وأظهرت الصور تدمير مبنى رئيسي مركزي في مركز "شاهرود" الفضائي، حيث ظهر ظل إطاره الذي لا يزال قائما في الصورة الملتقطة صباح الثلاثاء.
كما يمكن رؤية جمع من المركبات حول الموقع وعلى الأرجح هي للمسؤولين الذين يتفقدون الأضرار، مع وجود عدد أكبر من السيارات المتوقفة عند البوابة الرئيسية للموقع في مكان قريب.
ويبدو أيضا أن 3 مبان صغيرة إلى الجنوب من المبنى الرئيسي قد تضررت وكانت إيران تشيد مبان جديدة في القاعدة خلال الأشهر الأخيرة، وكما يبدو أن هنغار آخر إلى الشمال الشرقي من المبنى الرئيسي قد تضرّر.
وأضاف هينز: "لا يمكننا استبعاد احتمال أن يكون الأمر شيئا آخر بنسبة 100٪، لكن من المؤكد أن هذا المبنى تضرر بسبب الهجوم الإسرائيلي".
المصدر: أ ب