وقال غوتيريش في كلمته أمام المجلس يوم الاثنين: "يعيش الشعب السوداني كابوسا من العنف إذ قُتل آلاف المدنيين ويواجه عدد هائل آخر فظائع لا توصف، بما في ذلك الاغتصاب والاعتداءات الجنسية على نطاق واسع".
وأكد غوتيريش وجود دعوات من جانب السودانيين وجماعات حقوق الإنسان لزيادة التدابير لحماية المدنيين، بما في ذلك احتمال نشر قوة محايدة، مؤكدا أن هذه الخطوة تعكس "خطورة الوضع وإلحاحه".
وأضاف: "في الوقت الراهن، الظروف غير مواتية لضمان النجاح في نشر قوة من الأمم المتحدة لحماية المدنيين في السودان، لكن نحن مستعدون لمناقشة سبل أخرى للحد من العنف وحماية المدنيين".
وأشار إلى أن ذلك "قد يتطلب اتباع أساليب جديدة تتواءم مع الظروف الصعبة التي يفرضها الصراع".
وقد أدت الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من 18 شهرا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى مصرع نحو 20 ألف شخص ونزوح حوالي 11.3 مليونا آخرين، بينهم نحو ثلاثة ملايين شخص فروا من السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي وصفت الوضع بأنه "كارثة" إنسانية.
وبحسب المفوضية الأممية يواجه نحو 26 مليون سوداني خطر انعدام الأمن الغذائي.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في مايو الماضي أن نظام الرعاية الصحية في السودان انهار، فيما تتعرض المرافق الصحية للدمار والنهب وسط نقص حاد في عدد الموظفين، والأدوية واللقاحات والمعدات.
المصدر: "رويترز"+ RT