يأتي ذلك فيما حذر غالانت من أن تل أبيب تمضي في حربها "بدون بوصلة"، مشيرا إلى غياب تحديد لأهداف الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة وعلى لبنان، فيما رد نتنياهو بالتأكيد على أن أهداف الحرب "تم توسيعها مؤخرا".
وبحسب تقرير لهيئة البث الإسرائيلية العامة "كان 11"، فقد نقل نتنياهو رسالة إلى شركائه الحريديين في الائتلاف الحكومي، أن إقالة غالانت من منصبه، ستكون ممكنة بعد الهجوم على إيران. وأشار التقرير إلى أن أعضاء الكنيست الحريديين، قد هددوا بـ "إثارة أزمة ائتلافية"، هذا الأسبوع، بسبب عدم التقدم في قانون التجنيد.
كما احتجت الأحزاب الحريدية يوم الأحد، على تأخير التقدم في تشريع قانون التجنيد، من خلال مقاطعة اجتماع اللجنة الوزارية للتشريع.
ووفق التقرير، فقد طلب نتنياهو و"فريقه" الانتظار في ما يتعلق بالأزمة التي يواجهها ائتلافه الحكومي، "إلى ما بعد التوتر الأمني مع إيران"، لافتين إلى أن نتنياهو "مستعد لإقالة وزير الدفاع، في أقرب وقت ممكن".
ويعود الخلاف بين غالانت ونتنياهو أساسا إلى قانون التجنيد، حيث يسعى نتنياهو إلى تمرير إعفاء الحريديين من الخدمة العسكرية تحت ضغط شركائه الحريديين. وفي المقابل، يرفض غالانت تمرير القانون دون تحقيق توافق إسرائيلي واسع، محذرا من "تداعياته على الجيش ووحدة المجتمع".
وفي يوليو الماضي، هاجم وزراء من حزب الليكود، في مقدمتهم رئيس الوزراء نتنياهو، غالانت، أثناء تقديمه تقريرا خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية، بسبب عدم مطالبته بتوافق واسع في الكنيست على قانون يطيل مدة الخدمة العسكرية النظامية وفي قوات الاحتياط، بينما طالب بتوافق واسع على قانون يعفي الحريديين من الخدمة العسكرية.
المصدر: وكالات