وقالت زاخاروفا في تصريح نشرته الخارجية الروسية على موقعها: "الرد الحاسم من الجانب الروسي على محاولة أخرى من جانب الاتحاد الأوروبي للاستيلاء على عائدات الأصول المجمدة لروسيا لن يطول انتظاره".
وأضافت: "هذا القرار هو مخطط احتيالي آخر من بروكسل لاختلاس ممتلكات الغير، وضعه الاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة وبقية المتواطئين من أجل التعويض عن نفقاتهم الخاصة لتمويل نظام كييف".
في وقت سابق، وافق مجلس الاتحاد الأوروبي على منح قرض بقيمة 35 مليار يورو لأوكرانيا لمدة تصل إلى 45 عاما على أن يتم سداده من عائدات الأصول الروسية المجمدة.
وكان مجلس الاتحاد الأوروبي قد وافق يوم الأربعاء الماضي على تقديم قرض لأوكرانيا بقيمة 35 مليار يورو، يُسدد من عوائد الأصول الروسية المجمدة.
وجاء في بيان لمجلس الاتحاد الأوروبي، عبر منصة "إكس"، أن "المجلس تبنى حزمة مساعدات مالية لأوكرانيا، تشمل قرض مساعدة مالية استثنائية بقيمة تصل إلى 35 مليار يورو، وآلية تعاون ستساعد أوكرانيا على تسديد قروض مقدمة من الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع تصل إلى 45 مليار يورو.
ويضاف القرض المقدم من الاتحاد الأوروبي إلى كييف بقيمة 35 مليار يورو للقرض المقدم من طرف مجموعة السبع، الذي يبلغ في مجمله نحو 50 مليار دولار، أو ما يعادل 45 مليار يورو والذي أعلنت المجموعة أمس الجمعة التوصل إلى توافق بشأن آلية تقديمه على أن يتم سداده من عائدات الأصول الروسية المجمدة.
ويوم الأربعاء الماضي أوضح مسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة ستقدم 20 مليار دولار، من إجمالي القرض، في حين سيقدم الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكندا واليابان، وأخرون 30 مليار دولار.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان نشره البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ستقدم 20 مليار دولار كقروض لأوكرانيا سيتم سدادها من عائدات الأصول الروسية المجمدة "دون إثقال كاهل دافعي الضرائب".
وأضاف: "كجزء من حزمة مجموعة الدول السبع، تعلن الولايات المتحدة اليوم أننا سنقدم 20 مليار دولار في شكل قروض لأوكرانيا سيتم سدادها من خلال الفائدة المكتسبة من الأصول السيادية الروسية المجمدة".
هذا وأكدت روسيا أكثر من مرة أن أي مساس بأصولها ستعتبره سرقة صريحة، وأن ردها سيكون مؤلما على مثل هذه الخطوات.
وكان المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قد صرح في وقت سابق بأن روسيا سترد بالتأكيد على سرقة أصولها في أوروبا، وأكد أن موسكو تعتزم تنظيم الملاحقة القانونية للمتورطين في ذلك. وحسب وصفه، فإن أوروبا قد اتخذت المسار الأسوأ، وقررت استخدام الأصول الروسية لمساعدة كييف.
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب من الاستيلاء على الأصول الروسية المجمدة أو أرباحها، وشدد على أن أي محاولة للمساس بها ستعدّ سرقة واضحة لن تمر دون عقاب.
المصدر: RT