وجاء في بيان صدر عن المركز: "في ضوء تطور مثير للقلق بالنسبة لحرية الصحافة، أوقفت محطات التلفزيون في محافظة بادغيس شمال غرب البلاد عملها اعتمادا على توجيهات الإدارة المحلية التي تحظر بث صور الكائنات الحية. ويعبر مركز الصحفيين الأفغان عن قلقه الجدي من هذا القرار ويدعو ممثلي حركة طالبان إلى إعادة النظر في هذا الإجراء الرجعي الذي يزيد من التعدي على حرية الإعلام".
ونقل المركز عن مصدر محلي طلب عدم ذكر اسمه، أن دائرة الإعلام والثقافة في محافظة باغديس أصدرت أمرا رسميا تم نشره في واتساب بحظر استخدام صور للكائنات الحية في الأخبار والتقارير وضرورة استبدالها بصور الجمادات مثل المباني والمشاهد ذات الصلة بالأخبار". كما تم حظر إجراء مقابلات مصورة مع المسؤولين المحليين.
ووفقا للأمر أوقف الفرع المحلي للتلفزيون الأفغاني الذي يسيطر عليه الحكومة الأفغانية وكذلك شركة Oboor Television الخاصة عملها. وقررت وسائل الإعلام المحلية الأخرى بما فيها الإذاعة والصحفيين المستقلين الذين يعملون عبر الإنترنت، إيقاف عملها مؤقتا أيضا.
وأضاف البيان: "أصبحت باغديس ولاية ثالثة بعد قندهار وتاهار فرضت رسميا الحظر على نشر صور الكائنات الحية وإجراء مقابلات فيديو. ويتحدث الصحفيون من محافظات هلمند ولوغار وميدان وردك وديكوندي عن علامات على دخول قيود مماثلة حيز التنفيذ".
وتابع: "ندعو السلطات بإلحاح لإعادة النظر في الحظر المفروض على إظهار صور الكائنات الحية. نطالب بإلغاء هذا الأمر وغيره من القيود المفروضة على وسائل الإعلام خلال السنوات الثلاث الماضية. من المهم جدا أن تعمل وسائل الإعلام بحرية وأن يكون بإمكان الصحفيين القيام بعملهم دون خوف وفقا للمعايير الدولية لحرية الصحافة".
وتنص المادة 17 من قانون الفضيلة والرذيلة الذي وافق عليه القائد الأعلى لحركة طالبان الملا هبة الله أخونزاده في أغسطس الماضي على حظر نشر صور الكائنات الحية.
المصدر: نوفوستي