وأفاد الموقع، بأن الاجتماعات رفيعة المستوى التي أجراها ممثلو الدولتين، أعطت انطباعا بأن الدولتين تبحثان عن حل للمشكلة القائمة على حدود البلدين في جبال الهيملايا، في منأى عن الغرب وتأثيره على العلاقات المشتركة بينهما.
وأوضح موقع "The Print" في مقاله، أنه وفي السابق، كان من المقبول، الاعتقاد بأن الولايات المتحدة تمتلك مفاتيح حل المشكلة الهندية الصينية، لكن ذلك لم يعد واضحا حاليا، لأن واشنطن أظهرت بأنها تنظر إلى الهند كـ"أداة مفيدة"، تصلح للاستخدام في مواجهة مستقبلية مع الصين، وليس كقوة كبرى لها مصالحها وتطلعاتها الجيوسياسية المشروعة.
وبحسب المقال، فإن الوضع معقد، بسبب فقدان الولايات المتحدة لتفوقها العسكري على الصين، من ناحية ضمان الأمن في آسيا دون موافقة بكين. أما حاليا، فلا يمكن لواشنطن إلا أن تقدم مساهمة "غامضة" يسفر عنها تفاقم مع الصين، ولهذا، سيحاول سياسيو الهند، عزل الولايات المتحدة جيوسياسيا قدر الإمكان.
ويجدر بالذكر أن وزارة الخارجية الهندية، أفادت في وقت سابق، بأن دلهي وبكين أكملتا سحب قواتهما من منطقة لاداخ الحدودية، كما اتفقتا على نظام تسيير الدوريات على طول خط السيطرة الفعلية في المناطق الحدودية بين البلدين.
ويشار إلى أن النزاع الإقليمي الممتد منذ عقود طويلة بين الهند والصين، والذي أسفر عن حرب حدودية عام 1962، يدور حول مساحة تقرب من 60 ألف كيلومتر مربع في ولاية أروناتشال براديش شمالي شرقي الهند، بالإضافة إلى مساحة واسعة في شمال إقليم كشمير، كما يجدر بالذكر أن خط السيطرة الفعلي، الذي يحل محل الحدود يقع في منطقة لاداخ.
المصدر:RT