جاء ذلك في تصريحات فوتشيتش على الهواء في إذاعة وتلفزيون صربيا، إجابة على سؤال المضيف عما إذا كان التكامل الأوروبي للبلاد قد وصل إلى طريق مسدود، حيث تابع ساخرا: "هل يحدث هذا ببطء؟ نعم، ببطء. وإذا كنت تعتقد أن هذا كان بسبب النظام القانوني، أو سيادة القانون، أو أي سبب آخر. فسأقول لك: كلا، كل ما هنالك أننا إذا اعترفنا باستقلال كوسوفو، وفرضنا عقوبات على روسيا، سنصبح أعضاء في الاتحاد الأوروبي بدءا من الغد على الفور، ووفقا للإجراءات المتسارعة، بل وسنصبح أفضل دولة في العالم".
ووفقا له، فإن هذا ما يؤكده موقف السياسيين الغربيين من العملية الانتخابية في صربيا. وقال، مستشهدا بالاستفتاء الأخير في مولدوفا: "لقد رأيت كيف حدث هذا في مولدوفا مع الاستفتاء. تخيل لو كان هناك 12% في بلدنا ضد شيء ما، ثم في الليل، عندما تأتي الأصوات من الشتات، ينقلب كل شيء رأسا على عقب ليصبح الفرق 0.3% لصالح الطرف الآخر الذي يناسبهم، وكل شيء على ما يرام. ولكن، هنا، وعندما تنظر، وبفارق 40%، ليس كل شيء على ما يرام، وعلى وجه التحديد بسبب هذه القضايا، بسبب قضية عدم الاعتراف ورفض العقوبات المفروضة على روسيا".
وقد جرت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في مولدوفا، 20 أكتوبر الجاري، وبناء على نتائج فرز 99.01% من الأصوات، كانت رئيسة الدولة الحالية مايا ساندو، المرشحة لولاية ثانية، في المقدمة. حيث حصلت على 42.21% من الأصوات. يليها المدعي العام السابق لمولدوفا، مواطن غاغاوزيا، ألكسندر ستويانوغلو 26.15%، ويتأهل كل المرشحين إلى الجولة الثانية المقررة في 3 نوفمبر.
وفي الاستفتاء الموازي للانتخابات، والذي عقد في نفس التوقيت مع الانتخابات الرئاسية، تدافع ساندو عن التوجه نحو الاتحاد الأوروبي والغرب، فيما يرى غريمها ستويانوغلو أن علاقات مولدوفا مع الاتحاد الأوروبي لا يجب أن تضر بالشراكة مع روسيا، ورابطة الدول المستقلة. وفي هذا الاستفتاء، وبناء على نتائج فرز 99% من الأصوات، أيد التكامل الأووروبي 50.29% من الناخبين، وعارضه 49.71%.
المصدر: نوفوستي