وقالت السيدة: "حوصرنا 17 يوما بلا طعام ولا شراب ولا مياه، وسط الخوف والرعب وبلا نوم. دون أدنى شيء من مقومات الحياة الأساسية".
وأضاف: "عدت إلى المدرسة التي تؤوينا، جلسنا يوما واحدا، وفي اليوم الثاني أصبح الوضع أشد قسوة، القصف والاستهدافات وقذائف المدفعية والطائرات المسيرة لم تتوقف طوال الليلة، كانت ليلة مرعبة جدا، لم نر مثيلا لها".
وتابعت السيدة: "عندما اقتحمت القوات الإسرائيلية المدرسة، وأجبرونا على النزوح، اعتقلوا الشباب ومن هم فوق 16عاما ولا نعلم مصيرهم، ثم أخرجوا النساء وجعلونا نمشي لمسافات طويلة دون طعام أو ماء مرهقات، وسط استهزائهم بنا".
وأشار شهود عيان إلى أن "قوات الاحتلال تقدمت وحاصرت عددا من مراكز الايواء في مخيم جباليا ومحيطها وسط التهديد والترهيب وتنفيذ اعتقالات وحصار مطبق على الشمال، وجميع النازحين توجهوا الى مدينة غزة وليس الى جنوب القطاع".
ويعيش مخيم جباليا منذ 18 يوما أوضاعا مأساوية وسط حصار خانق يفرضه الجيش الإسرائيلي وسيطرة بالنار على جميع أنحاء المنطقة، وقصف متواصل بجميع أنواع الأسلحة.
وأسفرت الهجمات الإسرائيلية على المخيم حتى اللحظة عن مقتل ما يزيد عن 450 مواطنا فلسطينيا وجرح أكثر من 500 آخرين، ودمار واسع ومهول في منازل المواطنين والمباني.
المصدر: RT