وعندما سئل عما إذا كان يعرف محتويات الملاحق السرية لما يسمى بـ"خطة النصر" الأوكرانية، أكد الوزير لافروف أن موسكو "لا تهمها الملاحق السرية كما لا يهمها رد فعل الغرب".
وأضاف وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي عقب اجتماع منصة "3+3" حول جنوب القوقاز: "هناك تسريبات [من خطة زيلينسكي]. ومنها يتضح أن الأمر الرئيسي بالنسبة لزيلينسكي هو الاستمرار في الحصول على الأسلحة. لقد أدرك الغرب منذ فترة طويلة أن هذا السيناريو لم يعد مقبولا، وبات يهدد الغرب نفسه بخسائر وصعوبات كبيرة. وفي خطته تحدث زيلينسكي، بطريقة مستترة عن بعض الجوانب الاقتصادية للقضية. وبحسب التسريبات، تدل الملاحق السرية من الخطة العتيدة على استعداده لتسليم جميع الموارد الطبيعية الأوكرانية لإدارة وملكية أسياده الغربيين، وبالتالي، هي في جوهرها، تعني بيع أوكرانيا".
وذكر لافروف أنه وفقا للتسريبات، يتحدث زيلينسكي عن استعداد الجيش الأوكراني بعد النصر، لضمان أمن أوروبا كلها، وأنه سيكون جاهزا للدفاع عن أوروبا بحيث تحل قواته محل قوة الجيش الأمريكي هناك. وقال لافروف: "هو من ناحية، مستعد لبيع كل الأراضي وكل ما كان فيها من ثروات، ومن ناحية أخرى، يقدم بلاده كشركة عسكرية خاصة، وهو أمر يكشف فعلا جوهر هذا النظام".
ووصف لافروف، الأحاديث الدائرة في كييف عن إمكانية صنع أسلحة نووية في أقصر وقت ممكن بالجنونية. وقال: "هذا ضرب من الجنون. وطبعا لن يتم أي شيء من هذا القبيل بتاتا، تحت أي ظرف من الظروف. وهو (زيلينسكي) تراجع وفق اعتقادي عن هذه الكلمات. ربما استيقظ من غفوته وأدرك مدى هفوته".
وأضاف لافروف: "يمكننا تحليل تصريحات هذا الرجل وفريقه لفترة طويلة، لكننا أدركنا بالفعل عدم جدوى كل هذه المحاولات، لأنها غير ضرورية وعديمة الجدوى بتاتا".
وفي وقت سابق، قال زيلينسكي في مؤتمر صحفي في بروكسل، إن امتلاك نظام كييف للأسلحة النووية هو البديل الوحيد للانضمام إلى الناتو. وفي وقت لاحق، ذكرت صحيفة بيلد نقلا عن مصدر أن السلطات الأوكرانية تدرس بجدية إمكانية استعادة مخزون الأسلحة النووية. بعد ذلك، أكد زيلينسكي، في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، أن السلطات الأوكرانية لا تنوي صنع أسلحة نووية.
المصدر: تاس