جاء ذلك في الجلسة العامة لمنتدى أستانا للأبحاث، حيث تابع: "كما قلت بالفعل خلال المحادثات مع المستشار الألماني أولاف شولتس، إن روسيا لا يمكن أن تهزم عسكريا، وهي حقيقة تؤكدها الإمكانات العسكرية لروسيا، ودعم سكان هذا البلد لسياسات الرئيس بوتين، والتاريخ نفسه".
لذلك، أعرب الرئيس الكازاخستاني عن اعتقاده أنه من الضروري البحث عن خيارات للحل السلمي للصراع، وأضاف: "لا يوجد طريق آخر. البديل هو حرب الإبادة المتبادلة، وربما تكون بعض القوى العالمية تريد ذلك، لكنه الطريق إلى الهاوية"، لافتا إلى أن أستانا تدعم الخطط الواقعية لجميع الدول بما فيها الصين والبرازيل.
وشدد توكايف على أن الرغبة في تحقيق السلام من خلال المفاوضات البناءة ليست علامة ضعف، وإنما هي مظهر من مظاهر الحكمة الاستراتيجية.
وكان الرئيس المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي قد أعلن، يوم أمس، ما أسماه "خطة النصر" أمام البرلمان الأوكراني، بعد أن سبق وعرضها على الرئيس الأمريكي جو بايدن ومرشحي الرئاسة كامالا هاريس ودونالد ترامب.
وتتضمن الخطة "انضمام أوكرانيا إلى حلف (الناتو)" و"نشر حزمة درع صاروخي استراتيجي غير نووي شامل"، والمساعدة في تطوير الاقتصاد الأوكراني.
وقد رفض الكرملين، على لسان متحدثه بيسكوف، التعليق على "الخطة" ما لم يتم عرضها عليه بعد، وأضاف: "نعتقد أنه من المستحيل إجراء أي تحليل بناء على تقارير وسائل الإعلام. وإذا ظهرت بعض المعلومات من مصادر رسمية فسندرسها بالطبع. في هذه الأثناء، هناك الكثير من الاختلافات، بما في ذلك المعلومات المتناقضة والمعلومات غير الموثوقة، ونحن نتعامل مع هذا الأمر بضبط النفس الشديد".
وقد أعلنت موسكو بدورها في يونيو 2024 شروطها التي بموجبها تكون مستعدة لوقف إطلاق النار وبدء المفاوضات مع كييف، وهي ما عرضه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نقاط أربع أثناء حديثه أمام قيادات وزارة الخارجية الروسية:
يجب سحب القوات المسلحة الأوكرانية بالكامل من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وكذلك من منطقتي زابوروجيه وخيرسون (المنضمة إلى الأراضي الروسية في سبتمبر 2022)، والحديث يدور، من بين أمور أخرى، عن المناطق التي تسيطر عليها كييف الآن في جمهورية دونيتسك الشعبية ومنطقتي خيرسون وزابوروجيه.
كما يجب على السلطات الأوكرانية أيضا أن تعلن رسميا تخليها عن أية خطط للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
ويجب أن تحدد المعاهدات الدولية وضع مناطق شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومنطقتي زابوروجيه وخيرسون كمناطق روسية.
ويجب على الغرب أن يرفع عقوباته عن روسيا.
ويعمل زيلينسكي على الترويج لـ "خطة النصر" إلى جانب "صيغة السلام" التي قدمها في نوفمبر 2022، في قمة مجموعة الدول العشرين بإندونيسيا، وهو ما تفرضه القيادة الروسية، حيث قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، سبتمبر 2024، إن موسكو لم تأخذ على محمل الجد هذه الصيغة أبدا، وقال إن "مبادرة زيلينسكي معروفة منذ فترة طويلة، وقد أثارت غضب الجميع بالفعل، فهي ليست سوى إنذار نهائي قطعي".
المصدر: نوفوستي