جاء ذلك قبل بدء اجتماع وزراء دفاع الحلف في بروكسل، حيث تابع روته: "نحن بالطبع نشعر بالقلق إزاء ما يحدث في الشرق الأوسط، الناس يعانون وهو أمر مؤلم للغاية بالنسبة لنا. لكن (الناتو) ليس منظمة متورطة بشكل مباشر في هذا.. لذلك بالنسبة لنا، ربما لا يكون هذا هو القضية الرئيسية، لأن (الناتو) ليس جزءا من هذه المنطقة".
وقد وجه الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، إنذارا عاجلا إلى سكان منطقتي تمنين وسرعين في محافظة البقاع اللبنانية بقوله إن سكان هذه المناطق "متواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لـ (حزب الله)، سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب".
هذا وتشن إسرائيل منذ الأول من أكتوبر الجاري، عملية برية ضد "حزب الله" في جنوب لبنان وتواصل القصف الجوي على مناطق لبنانية مختلفة، وقد استهدفت بوقت سابق مركزا لليونيفيل ما أدى إلى إصابة عنصرين.
فيما أكد المتحدث باسم "اليونيفيل" أندريا تينينتي رفض قواته مغادرة مواقعها على الحدود بعد طلب الجيش الإسرائيلي منها ذلك.
وقد نفذ الجيش الإسرائيلي، صباح يوم أمس، حزاما ناريا استهدف مدينة النبطية، فيما أصابت إحدى الغارات مبنى بلدية النبطية حيث كان تجتمع خلية الأزمة مما أدى إلى مقتل رئيس البلدية وعدد من الأعضاء وموظفين آخرين.
وردا على سؤال بشأن حادث النبطية، واجهت إحدى الصحفيات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر بسؤال حول الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مدينة النبطية جنوب لبنان وأدت إلى مقتل 16 شخصا بينهم رئيس البلدية، فأجاب: "لا أستطيع التحدث عن الغارة، ولا أعرف ما الذي كانوا يستهدفونه. أود أن أرشدك للحديث معهم (إسرائيل)"، وتابع: " "إذا كانوا يستهدفون المدنيين، فمن الواضح أن ذلك لن يكون مقبولا. لا أعرف أن هذا ما كانوا يفعلونه، ولهذا السبب لا أستطيع التعليق على هذه الضربة، لأنني لا أعرف ما هي نيتهم، وما كانوا يحاولون تحقيقه، وفي النهاية، ما أنجزوه. لكن من الواضح أنه إذا كان اجتماعا للمدنيين لتنسيق المساعدات وكانوا يستهدفون ذلك عمدا، فإن هذا بالطبع سيكون غير مقبول. ولكن هذا هو نوع الشيء الذي نرغب في التحقق منه".
المصدر: نوفوستي