زاخاروفا: دعم كييف للمسلحين في إفريقيا هو تدخل في شؤون القارة
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن التعاون الوثيق بين أجهزة المخابرات الأوكرانية والجماعات الإرهابية في إفريقيا يعد تدخلا في الشؤون الداخلية لدول القارة.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء: "ظهر مؤخرا منشور في الصحافة الفرنسية حول تعاون مجموعة الطوارق في شمال مالي مع أجهزة الاستخبارات الأوكرانية.. لقد لفتنا انتباه المجتمع الدولي مرارا وتكرارا إلى العلاقات الوثيقة التي تربط نظام كييف بالمنظمات الإرهابية الدولية من أجل تحقيق أهدافها السياسية، سواء كان ذلك في القارة الإفريقية أو في الشرق الأوسط أو في روسيا".
موسكو: سنواصل لفت أنظار المجتمع الدولي إلى دعم نظام كييف للإرهاب في مالي
وأضافت: "لم يكن هذا الأمر مفاجئا لنا، لكنه الآن أصبح مكشوفا للجمهور الغربي أيضا.. تدريب المسلحين المحليين من قبل الأوكرانيين يقوض الجهود الأمنية لسلطات الدول المذكورة في المنطقة، وهو مثال على التدخل الهدام وغير المسؤول في الشؤون الإفريقية".
وتابعت: "نحن على ثقة من أن جريمة أخرى ارتكبها نظام كييف ستحظى بتقييم قانوني مناسب، أود أن أذكركم بأن التحقيق جار بالفعل في مالي في ملابسات تعاون سلطات كييف مع المتطرفين".
ولفتت زاخاروفا إلى أن "الممثلين الرسميين لنظام كييف سبق أن أعلنوا صراحة دعمهم للجماعات الجهادية على أراضي العديد من دول منطقة الصحراء والساحل، مذكرة "أن هذا كان السبب الذي جعل سلطات مالي والنيجر تقرران قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا، والسبب في توجيه نداء مشترك إلى مجلس الأمن الدولي للفت انتباه المجتمع الدولي إلى الأنشطة التخريبية الأوكرانية في إفريقيا".
واستطردت قائلة: "وفي الواقع، هل يخفي نظام كييف هذا الأمر؟.. على العكس، كل هجوم إرهابي، سواء كان ضد البنية التحتية المدنية السلمية، أو ضد مرفق اجتماعي، أو ضد مواطنين مسالمين، يمجدونه على أنه إنجاز لهم"، مشيرة إلى أن ذلك "يشمل التجنيد المكثف في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية لأعضاء المنظمات الإرهابية الدولية، كتنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين (المحظورين في روسيا)، والتعامل مع تنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي، (الجماعة التي كانت تعرف باسم جبهة النصرة، المرتبطة بتنظيم القاعدة)، والدعم غير المسبوق للمتطرفين في منطقة الساحل التي تعاني من تحديات أمنية كبيرة".
واختتمت زاخاروفا: "سنواصل مكافحة هذه المظاهر بلا هوادة بكل الوسائل المتاحة وتقديم المساعدة للدول الصديقة في القارة الأفريقية لضمان الأمن".
وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية قد نقلت الأسبوع الماضي عن مصادرها تواطؤ نظام كييف مع الإرهابيين في "تحالف الجماعات الانفصالية في مالي"، وتدريبهم في أوكرانيا على استخدام المسيرات وتزويدهم بها.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية أيضا عن مصدر عسكري في مالي، أن الإرهابيين ينتمون إلى الجماعات الانفصالية المسلحة المالية CSP-DPA.
وقال مصدر مقرب من مديرية المخابرات العامة في وزارة الدفاع الأوكرانية لصحيفة "لوموند": "وصلت مجموعة من CSP المتطرفة لتلقي التدريبات معنا في أوكرانيا، وقد ذهبت مجموعة أكبر من مدربينا... (إلى منطقة الساحل) وما زالوا متواجدين هناك".
كما نقلت الصحيفة عن ضابط مالي لم تذكر اسمه، أن المتمردين اشتروا "العديد" من الطائرات بدون طيار من أوكرانيا.
وفي 29 يوليو الماضي، أعلن الجيش المالي عن تعرضه لخسائر كبيرة في الأفراد والعتاد نتيجة الاشتباكات مع الجماعات الانفصالية الإرهابية.
وقد بدأ القتال بين القوات المسلحة المالية والمسلحين الانفصاليين من "الطوارق" و"الأزواديين" وجماعة "نصر الإسلام" في 22 يوليو في منطقة تين زاوتين، مخلفة خسائر كبيرة في الجيش المالي، وقوات مجموعة "فاغنر" الروسية.
وذكرت مجموعة "فاغنر" أنها خاضت في الفترة من 22 إلى 27 يوليو معارك ضارية مع المسلحين في مالي بالقرب من مدينة تينزاوتين وتكبدت خسائر في صفوف المقاتلين، بينهم قائد مفرزة الهجوم.
وسرعان ما أعلن ممثل مديرية الاستخبارات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية أندريه يوسوف أن كييف متورطة في الهجوم الذي شنته الجماعات الإرهابية المسلحة في تينزاواتين.
وأكد يوسوف أن الجماعات المسلحة في مالي تلقت كل المعلومات الضرورية التي تحتاجها من كييف لشن هجوم يوليو الماضي.
وذكرت صحيفة "تايمز" أن رئيس الاستخبارات الأوكرانية كيريل بودانوف كان يخطط لهجوم على مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة في مالي منذ عام 2023.
وأعلنت مالي ثم النيجر قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا بسبب دعمها للإرهابيين.
وبدأ مدع عام في مالي متخصص في مكافحة الإرهاب، بعد التصريحات الأوكرانية، تحقيقا في المساعدة المحتملة للإرهاب.
ورجح وزير خارجية مالي عبد الله ديوب ألا يستغرق التحقيق الذي تجريه بلاده في قضية تعاون أوكرانيا مع الجماعات الإرهابية كثيرا من الوقت، مؤكدا أنه سيتم نشر النتائج في الوقت المناسب.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
خارجية مالي: الإرهابيون شمالي البلاد أكدوا تعاونهم مع أوكرانيا
صرح وزير خارجية مالي عبد الله ديوب بأن الإرهابيين في شمال البلاد أكدوا تعاونهم الوثيق مع أوكرانيا، ما يثير قلقا بالغا لدى مالي.
"لوموند": استخبارات كييف تدرّب إرهابيي مالي على استخدام المسيّرات
نقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن مصادرها تواطؤ نظام كييف مع الإرهابيين في "تحالف الجماعات الانفصالية في مالي"، وتدريبهم في أوكرانيا على استخدام المسيرات وتزويدهم بها.
مالي: سننشر نتائج التحقيق في اتصالات كييف مع الإرهابيين
رجح وزير خارجية مالي عبد الله ديوب ألا يستغرق التحقيق الذي تجريه بلاده في قضية تعاون أوكرانيا مع الجماعات الإرهابية كثيرا من الوقت، مؤكدا أنه سيتم نشر النتائج في الوقت المناسب.
مالي تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا على خلفية دعم كييف للإرهابيين في البلاد
أعلنت سلطات جمهورية مالي يوم الأحد، قطع العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية مالي وأوكرانيا التي سلمت مصيرها إلى دمى أربكت المشهد الدولي ودعمت الإرهاب، بأثر فوري.
بوركينا فاسو تدعو المجتمع الدولي إلى تقييم دعم أوكرانيا للإرهاب
دعت وزارة خارجية بوركينا فاسو يوم السبت المجتمع الدولي إلى تقييم دعم أوكرانيا للإرهاب، ردا على نشر مقطع فيديو يدعم أعمال الإرهابيين في مالي على حساب السفارة الأوكرانية في السنغال.
السنغال تستدعي السفير الأوكراني لدى دكار على خلفية دعمه للهجمات "الإرهابية" في مالي
استدعت وزارة الخارجية السنغالية اليوم السبت السفير الأوكراني لدى دكار يوري بيفوفاروف، بسبب دعمه "للإرهابيين" شمالي مالي.
إعلام: إرهابيون من مالي سافروا إلى أوكرانيا لتلقي تدريبات عسكرية
كشفت صحيفة "موند" نقلا عن مصدر عسكري مالي أن إرهابيين من الجماعات الانفصالية المسلحة المالية "الإطار الاستراتيجي للدفاع عن شعب أزواد" سافروا إلى أوكرانيا لتلقي تدريبات عسكرية.
خبير: الهيئات الأمنية الأوكرانية المختصة تعمل إلى جانب المسلحين في مالي
قال فيكتور فاسيلييف المختص في الشؤون الإفريقية، الموجود حاليا في مالي، إن العديد من ممثلي الهيئات الأمنية الأوكرانية المختصة ينشطون في مالي إلى جانب الجماعات الإرهابية و"الجهادية".
مالي تشيد بالتقدم الأمني الذي حققته بمساعدة روسيا
أشاد وزير خارجية مالي عبد الله ديوب، الأربعاء، بـ "التقدم الكبير" الذي حققته بلاده في مجال الأمن بفضل الدعم الروسي.
التعليقات