جاء ذلك في حديث زاخاروفا لراديو "سبوتنيك" صباح اليوم، حيث تابعت: "يعيش حوالي 500 ألف مواطن من مولدوفا في روسيا، ومع ذلك لم يتم إعداد سوى 10 آلاف بطاقة اقتراع لروسيا للتصويت في الانتخابات الرئاسية والاستفتاء على انضمام الجمهورية إلى الاتحاد الأوروبي".
وأضافت زاخاروفا: "بالنسبة لـ 500 ألف شخص، قام نظام الرئيسة مايا ساندو الذي يبدو ديمقراطيا، والذي يعيش وفقا للقيم الغربية، بطباعة 10 آلاف بطاقة اقتراع لمدينة موسكو ومركزي اقتراع فقط... أي نوع من القيم هذه؟ هذا هو جوهر القضية، وهنا حقيقة الحياة".
ووفقا لزاخاروفا فإن سياسة حرمان المولدوفيين من هويتهم تهدف إلى تحويلهم إلى خدمة مصالح رومانيا ومجتمع "الناتو" وقالت زاخاروفا: "بالطبع، هناك الكتابة بالحروف اللاتينية لمولدوفا وامتصاص رومانيا لمولدوفا". وأشارت زاخاروفا إلى أن مولدوفا لا زالت تحتفظ ببعض بقايا تراثها العلمي والصناعي والتعليمي، إلا أن هذا في المستقبل "لن يبقى على هذا النحو".
ومن المقرر أن يصوت الناخبون في مولدوفا يوم الأحد المقبل على مرشحي الرئاسة، وعلى عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي، حيث من المقرر أن يدلي الناخبون بأصواتهم مرتين.
وقد طبعت اللجنة الانتخابية المركزية في كيشيناو نحو 5.6 مليون بطاقة اقتراع للانتخابات الرئاسية والاستفتاء الدستوري على ما إذا كان الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي "يجب أن يصبح هدفا دستوريا للبلاد"، حيث سيتسبب التصويت بـ "نعم" إلى تغيير دستور مولدوفا، لكنه، في الوقت نفسه، سيؤدي إلى مزيد من التوترات بين القيادة الموالية للغرب والأحزاب التي تعارض هذه السياسة.
وتعد رئيسة البلاد مايا ساندو من أشد المؤيدين لانضمام مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي، بينما اعتبر رئيس الوزراء السابق فلاد فيلات "تسييس الأموال الأوروبية لعبة خطيرة"، حيث اتهم ساندو وفريقها باستخدام الأموال الأوروبية للحصول على ميزة انتخابية، كما لو كانت تلك الأموال مخصصة حصريا لنجاحهم السياسي.
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء السابق عقب زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية للبلاد قبل الانتخابات الرئاسية والاستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي، حيث أدلت بتصريح صحفي مع الرئيسة ساندو، وعدت فيه "بمساعدة قيمتها 1.8 مليار يورو للحفاظ على مسار التكامل الأوروبي".
المصدر: RT