وأشار تقرير الصحيفة الإسرائيلية إلى أنواع الصواريخ بعيدة المدى والقنابل الخارقة للتحصينات، التي أنفقت إسرائيل عقودا من الزمن والمليارات في تطوير ذخائر لهجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية.
وعلى الرغم من المسافة المتشابهة في ضرب أهداف على مسافات بعيدة كالتي نفذتها إسرائيل في اليمن الشهر الماضي، عندما نشرت مقاتلات "إف-15" من قاعدة تبعد 1800 كيلومتر، فإن الهجوم على إيران يمثل تحديا أكثر تعقيدا.
تقول الصحيفة "إن المنشآت النووية الإيرانية وقواعد الصواريخ الباليستية مدفونة في أعماق تحت الأرض، على النقيض من الأهداف الأقل حماية مثل محطات النفط.. بالإضافة إلى ذلك، تدير إيران نظام دفاع جوي متقدم، تم تطويره محليا بالدرجة الأولى".
الضرب من مسافة 1800 كيلومتر
خصصت إسرائيل أجزاء كبيرة من مساعداتها الأمريكية لشراء طائرات مقاتلة قادرة على التحليق لمدة ساعتين في كل اتجاه، بدءا من سرب "إف-15 آي" المتقدم إلى أربعة أسراب "إف-16 آي صوفا"، كما طورت "لوكهيد مارتن" خزانات وقود متوافقة مع هذه الطائرات، ما عزّز مداها دون التأثير بشكل كبير على الديناميكا الهوائية أو بصمة الرادار.
وتشير تقارير أجنبية إلى أن إسرائيل طورت خزانات وقود قابلة للانفصال لطائرات "إف-35"، مما يمكنها من الوصول إلى إيران مع الحفاظ على قدرات التخفي، وبدون هذه الخزانات، يكون مداها غير كاف، وتعرض خزانات الوقود المعيارية الموجودة تحت الأجنحة الكثير من قدرتها على التخفي للخطر.
كما تحدثت الصحيفة أيضا عن امتلاك صواريخ هجومية بعيدة المدى طورتها إسرائيل في أواخر العقد الأول من القرن الـ21 ويتم إطلاقهما من طائرات مقاتلة.
وفي حين تظل التفاصيل عن مداهما الدقيق غير واضحة، ولكن من المعروف أن مداهما يصل إلى مئات الكيلومترات، مما يسمح بضربات من خارج نطاق الدفاعات الإيرانية.
وتقول الصحيفة أن تلك الصواريخ تطير بسرعات تفوق سرعة الصوت، الأمر الذي يقلل من زمن تنبّه العدو ويعقد جهود الاعتراض، ويزيد من فرصها في ضرب الهدف.
واختتم تقرير الصحيفة بالحديث عن صاروخ Rampageالذي تم تصميمه في البداية للإطلاق الأرضي وتم تكييفه للانطلاق الجوي، ويكتسب مدى وسرعة متزايدين عند إطلاقه من الطائرات.
المصدر: "جيروزاليم بوست"