وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اتصل بقادة قطر ومصر والسعودية في الأيام الأخيرة ليطلب منهم دعم انتخاب رئيس لبناني جديد.
وكشفت أن المبعوث الأمريكي آموس هوكشتين أبلغ المسؤولين العرب أن إضعاف حزب الله يجب أن ينظر إليه على أنه فرصة لاحتمال كسر الجمود السياسي المتعلق بانتخاب رئيس جديد للبلاد منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أواخر عام 2022.
وأوضحت أن المبادرة الأمريكية تهدف إلى معالجة الإحباطات الناجمة عن سنوات من الحكومة غير الفعالة التي منعت الإصلاحات وعززت سلطة النخب السياسية في لبنان، بما في ذلك حزب الله، مشيرة إلى أن هذا الجهد تحولا يمثل بعيدا عن دعوات الإدارة قبل أسابيع فقط لوقف فوري لإطلاق النار، ويخشى البعض في البلاد والمنطقة أن الضغط من أجل تمكين مرشح الآن إلى إشعال نوع من الاقتتال الطائفي الذي مزق البلاد في العقود الأخيرة.
وقال مسؤولون سعوديون للصحيفة إن المبادرة الأمريكية لـ"إزاحة حزب الله عن السلطة تحظى بدعم من المملكة العربية السعودية".
وقال مسؤولون من مصر وقطر للمسؤولين الأمريكيين إنهم ينظرون إلى الخطة الأمريكية على أنها "غير واقعية وحتى خطيرة"، وفي محادثات مع مسؤولين أمريكيين، جادلوا بأن إسرائيل لن تنجح أبدا في تدمير حزب الله وأن الحزب يجب أن تكون جزءا من أي تسوية سياسية للصراع.
كما أعربت مصر عن قلقها من أن محاولة التدخل في السياسة اللبنانية خلال الأزمة يمكن أن يزيد من خطر القتال الضاري في بلد عانى من حرب أهلية منهكة انتهت في عام 1990. ويقود العديد من الفصائل السياسية في البلاد أمراء حرب سابقون من ذلك الصراع.
وقال روبرت فورد، سفير الولايات المتحدة السابق في سوريا والجزائر: "كلما شوهد رئيس لبناني جديد يتولى منصبه وسط أعمال عسكرية إسرائيلية بدعم أمريكي، كلما اعتقدت أنه سيفقد مصداقيته بين العديد من اللبنانيين".
المصدر: "وول ستريت جورنال"