وقال كيريلوف خلال إيجاز صحفي عقده اليوم الاثنين، إن دليلا آخر على الاستفزازات الأوكرانية الوشيكة هو توريد معدات الحماية الشخصية غربية الصنع إلى أوكرانيا بكميات مفرطة بالنسبة لدولة لا تمتلك أسلحة كيميائية.
وذكر أن البعثة الدائمة الأوكرانية لدى الاتحاد الأوروبي طلبت من المقر العسكري للاتحاد الأوروبي تزويد القوات المسلحة الأوكرانية في عام 2024 بـ 283 ألف قطعة من كل من معدات حماية القوات وأقنعة الغاز، و500 ألف قطعة من كل من القفازات الواقية ومجموعات الإسعافات الأولية المضادة للمواد الكيميائية. كما تحتوي الطلبية أيضا على 150 ألف مجموعة من الترياقات و20 ألف اختبار للكشف السريع عن عوامل الحرب الكيميائية.
وشدد كيريلوف على أن "تفسير هذا التوجه بالتهديد الروسي المزعوم لا أساس له من الصحة على الإطلاق"، مشيرا إلى أن روسيا أتلفت كل مخزونها من الأسلحة الكيميائية في سبتمبر 2017، تحت المراقبة الكاملة من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والمفتشين من الدول الغربية، وأكد المدير العام للمنظمة رسميا حقيقة إتلاف الأسلحة الكيميائية الروسية.
وقال كيريلوف إن "الأدلة" الملفقة على استخدام روسيا للمواد السامة سيتم استخدامها خلال الدورة 107 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والتي تنطلق في 8 أكتوبر الحالي، حيث ستسلم كييف هذه "الأدلة" إلى ممثلي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإعداد تقرير "مستقل" مزعوم.
وحذر كيريلوف من أنه في حال نجاح استفزازها، تعتزم كييف المطالبة بإعفاء الممثلين الروس من مناصبهم في الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وأضاف أن الولايات المتحدة متورطة في الاستفزاز الذي تعده كييف، نظرا لما يأتي في تصريح الممثلين الأمريكيين في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وبعد إنجاز الاستفزاز الأوكراني، من المخطط اتخاذ قرار بشأن حرمان روسيا من حقوقها كمشارك في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وسيتم إرسال المواد المتعلقة باستخدام روسيا المزعوم للمواد السامة إلى مجلس الأمن الدولي، كما حدث ذلك في حالة سوريا.
وذكّر كيريلوف بأن كييف استخدمت المواد السامة في المعركة أكثر من 400 مرة منذ بداية العملية الخاصة، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية استخدمت الأسلحة الكيميائية غربية الصنع تحت ستار قذائف دخان في سودجا بمقاطعة كورسك في أغسطس الماضي.
وفي يونيو، اكتشفت القوات الروسية معملا لإنتاج المواد السامة بالقرب من أفدييفكا في دونيتسك بعد تحريرها.
وأشار كيريلوف إلى أن كييف لا تستخدم مركبات سامة في جبهات القتال فحسب، بل وأيضا لتنفيذ هجمات إرهابية ضد قادة الرأي العام الروس.
ولفت كيريلوف كذلك إلى محاولات اتخذتها كييف خلال السنوات الأخيرة لتبسيط التشريعات الوطنية في مجال مراقبة المواد الكيميائية.
وأشار كيريلوف إلى أن روسيا لم تتلق ردا من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على ما قدمته من أدلة على استخدام كييف لمواد كيميائية غير فتاكة، ووصف ذلك بأنه يشير إلى سياسة الكيل بمكيالين، وأضاف أنه تم "إنشاء منصة أخرى على أرضية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، تسيطر عليها الولايات المتحدة وتستخدم لتصفية الحسابات مع الدول غير المرغوب فيها".
المصدر: RT