ووصف ماكرون في تصريحات لإذاعة "فرانس إنتر" وقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل بأنه خطوة ذات أولوية لوقف الصراع في المنطقة.
وتابع ماكرون: "أعتقد أن الأولوية اليوم هي العودة إلى الحل السياسي ووقف توريد الأسلحة للقتال في غزة ".
وفي نفس السياق، أعرب ماكرون عن أسفه لعدم تغير الوضع في غزة، رغم كل الجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، خصوصا مع إسرائيل، وقال "أعتقد أنه لم يتم الاصغاء إلينا، لقد قلت ذلك من جديد لرئيس الوزراء نتانياهو وأعتقد أن ذلك خطأ، بما في ذلك بالنسبة لأمن إسرائيل مستقبلا".
ثم أضاف "إننا نلمس ذلك بوضوح لدى الرأي العام، وبشكل أفظع لدى الرأي العام في المنطقة، إنه في الجوهر استياء يتولد، وكراهية تتغذى عليه".
كما تطرق ماكرون للهجمات الإسرائيلية على لبنان، واعتبر أن الأولوية حاليا هي "تجنب هذا التصعيد" وأكد أن "الشعب اللبناني لا يمكن أيضا التضحية به ولا يمكن للبنان أن يصبح غزة جديدة".
وفي 7 أكتوبر 2023، تعرضت إسرائيل لهجوم صاروخي غير مسبوق من قطاع غزة، وبعد ذلك، دخل مقاتلون من حركة حماس إلى المناطق الحدودية، واحتجزوا أكثر من 250 رهينة.
وأطلق الجيش الإسرائيلي ما سماه "عملية السيوف الحديدية" في قطاع غزة، والتي شملت هجمات على أهداف مدنية.
وأعلنت إسرائيل عن حصار كامل للقطاع حيث توقفت إمدادات المياه والكهرباء والوقود والغذاء والدواء. وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن حصيلة القتلى في الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر تجاوزت 41 ألفا، وأصيب أكثر من 95 ألف شخص.
وقد دعت وزارة الخارجية الروسية الطرفين إلى وقف الأعمال العدائية. وبحسب الموقف الروسي فإن التسوية لا يمكن تحقيقها إلا على أساس الصيغة التي أقرها مجلس الأمن الدولي والتي تقضي بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: RT