وقال في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز: "قد تضطر أوكرانيا إلى التخلي عن الأراضي التي خسرتها في الصراع مع روسيا".
وأضاف ستولتنبرغ في رده على سؤال حول ما سيقدمه زيلينسكي إذا وصل الأمر إلى مفاوضات السلام بين موسكو وكييف، قائلا: "قاتلت فنلندا ضد الاتحاد السوفييتي في عام 1939، وانتهت الحرب بخسارة 10% من أراضيها. ومع ذلك، حصلت على حدود آمنة".
وأشار إلى أن "التقدم في هذا الاتجاه ممكن بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر".
وأوضح: "بعد الانتخابات، قد يكون هناك اندفاع جديد، ومحاولة جديدة لتحريك الوضع، لكنني لا أعتقد أن الأمر يتعلق برفع الراية البيضاء والاستسلام، بل قد يكون محاولة لتغيير الوضع في ساحة المعركة وفي الوقت نفسه ضمان التحرك على طاولة المفاوضات يبقى القرار في يد أوكرانيا، ومع ذلك، نحن بحاجة إلى خلق الظروف التي يمكنهم بموجبها الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الروس والتوصل إلى شيء مقبول، شيء سيسمح لأوكرانيا بالبقاء كدولة مستقلة".
ويعتقد ستولتنبرغ أيضا أن "أوكرانيا ستكون قادرة على أن تصبح عضوا في الناتو حتى لو كانت حدودها الفعلية لا تتطابق مع تلك المعترف بها من قبل المجتمع الدولي".
هذا وأكد المستشار الألماني أولاف شولتس في وقت سابق، على ضرورة تهيئة الظروف لعقد مؤتمر لتسوية النزاع في أوكرانيا، مشيرا إلى أنه ينبغي أن يكون بمشاركة كل من روسيا وأوكرانيا.
وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد حدد شروط روسيا، لبدء المفاوضات ومن بينها انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي المناطق الروسية الجديدة، وتخلي كييف عن خططها للانضمام إلى حلف "الناتو"، وإعلانها الحياد والتخلي عن أي مساع للحصول على أسلحة نووية.
وبعد الهجوم الإرهابي الذي قامت به تشكيلات القوات الأوكرانية على مقاطعة كورسك مطلع أغسطس الماضي، أعلن بوتين أن من المستحيل التفاوض مع أولئك الذين "يقصفون المدنيين بشكل عشوائي، ويهاجمون البنية التحتية، أو يحاولون خلق تهديدات لمنشآت الطاقة النووية".
من جانبه صرح مساعد الرئيس يوري أوشاكوف في وقت لاحق بأن مقترحات موسكو للسلام بشأن التسوية الأوكرانية، التي عبر عنها رئيس الدولة، لم يتم التخلي عنها، وإنما في هذه المرحلة، ومع أخذ هذه المغامرة (هجوم كورسك) في الاعتبار، لن يكون هناك حوار بين روسيا وأوكرانيا.
المصدر: تاس