ولم تستخدم هذه المرة طائرات مسيرة انتحارية أو صواريخ كروز لأنها أكثر عرضة للدفاع الجوي.
أشار يوري ليامين كبير الباحثين في مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات إلى أن القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإسلامي استخدمت عدة أنواع من الأسلحة بعيدة المدى.
وبينها صواريخ متوسطة المدى تعمل بالوقود السائل من أسرة Ghadr/Emad. ويزن الصاروخ من هذا النوع 17.5 طنا، بينما يبلغ وزن رأسه الحربي 750 كغ، وطول الصاروخ 15.5 م، قطره 1.25 م، ومداه الأقصى 1650 كم.
كما تم استخدام صواريخ تعمل بالوقود الصلب من أسرة Khaybar Shekan/Fattah ، ويتراوح مداها بين 1400 و1450 كيلومترا، وهي أخف وزنا بمقدار الثلث من الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل، كما أن رؤوسها الحربية قادرة على المناورة والتهرب من صواريخ الدفاع الجوي الاعتراضية.
وقال ليامين: "العديد من الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو التي نشرتها شبكات التواصل الاجتماعي أظهرت شظايا صواريخ إيرانية يُفترض أنها أُسقطت، وفي الواقع، فهي كانت مجرد مراحل صاروخية مستعملة، بينما استمرت الرؤوس الحربية المنفصلة عنها في التحليق".
ولم يستهدف الجيش الإيراني أهدافا مدنية، لكنه ضرب، على سبيل المثال، القواعد الجوية. ونظرا لعجز سلاح الجو الإسرائيلي عن تنفيذ ضربة انتقامية موعودة الليلة الماضية، فمن المحتمل أن تكون الأضرار الجسيمة قد حدثت وما زالت آثارها قيد الإصلاح.
المصدر: روسيسكايا غازيتا