في غزة وفي العمليات الإسرائيلية في لبنان، يستخدم الإسرائيليون الطائرات القاذفة من طرازات "إف – 15" وكذلك طائرت الشبح "إف – 35" التي تعد الاحدث في العالم، ودبابات "ميركافا" بطرازاتها المختلفة والمدفعية الثقيلة، ومروحيات الأباتشي، والقنابل المضادة للتحصينات تحت الأرض، وقذائف الفسفور الأبيض التي رُصد استخدامها في لبنان مؤخرا.
الفوسفور الأبيض تصل درجة حرارته إلى 1300 درجة أثناء الاحتراق، وهو يسبب حروقا حرارية وكيميائية شديدة عند ملامسته للجلد، كما تتكون غازات سامة أثناء احتراقه ما يزيد من خطورة هذا النوع من الذخائر. الفسفور الأبيض تحظر اتفاقية الأمم المتحدة استخدامه بالقرب من المدنيين، وهو ما يجري في لبنان.
القنابل المضادة للمخابئ المحصنة تحت الأرض:
سلاح الجو الإسرائيلي استخدم في عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله في 27 سبتمبر 2024 بنسف مقر الحزب تحت الأرض في الضاحية الجنوبية لبيروت، قنابل خارقة للتحصينات تزن حوالي طنا.
اللافت أن إسرائيل استخدمت 86 قنبلة تزن الواحدة 2000 رطل، أي ما يزيد عن 900 كيلو غرام، وهي مخصصة للمخابئ تحت الأرض، وقد حولت المنطقة إلى ركام.
خبراء في الأسلحة رأوا أن إسرائيل استخدمت في تدمير مقر حزب الله في الضاحية الجنوبية من بيروت طائرات "اف - 35"، وطائرات "إف – 15 – آب سترايك"، وقنابل من طراز "غي بي يو – 31".
شبكة "سي إن إن" كانت علقت في موقعها الإلكتروني قائلة إن الولايات المتحدة الأمريكية بطياريها المحترفين كانت استخدمت ما مجموعه 24 قنبلة خارقة للتحصينات من طرازي "غي بي يو – 24"، و"غي بي يو – 28"، طيلة فترة غزوها للعراق، في حين استخدمت إسرائيل في عملية اغتيال الأمين العام لجزب الله، بحسب مصادر إسرائيلية، حوالي 85 قنبلة من هذا النوع.
الشبكة الإخبارية الأمريكية علقت على استخدام إسرائيل هذه الكمية الهائلة من القنابل الخارقة للتحصينات في عملية اغتيال حسن نصر الله قائلة: "استخدام هذه الكمية ضد أهداف في المدن قد يثير بعض الدهشة"!
خبراء الأسلحة ذكروا أيضا أن إسرائيل استعملت في قصف مقر حزب الله في بيروت قنابل خارقة للتحصينات من طراز "غي بي يو – 32- جدام".
مصادر أخرى رجحت أن تكون إسرائيل استعملت في الغارة العنيفة التي اغتالت بها حسن نصر الله قنابل ضد التحصينات من نوع "أم كي 84"، فيما ذكر خبراء آخرون أن مقطع الفيديو للطائرات الإسرائيلية أثناء توجهها لقصف مقر حزب الله، يظهر أن بعض القنابل التي استعملت كانت من طراز " بلو – 109".
صاروخ "السيف" السري:
في الغارات العنيفة وغير المسبوقة التي تتعرض لها مناطق واسعة من بيروت، رصد خبراء أسلحة استخدام الجيش الإسرائيلي إضافة إلى الصواريخ التقليدية والصواريخ المجنحة سلاحا سريا يتمثل في صواريخ "السيف".
خبراء، من خلال دراسة صورة لسيارة استهدفت في إحدى الغارات، قالوا إن الأثر الموجود على زجاج السيارة الأمامي يدل على استخدام صاروخ "السيف" في الهجوم.
صاروخ "السيف" كان ظهر في القوات المسلحة الأمريكية لأول مرة في عام 2021، ويطلق عليه رسميا اسم " هيلفاير آر 9 إكس"، وهو لا يقضي على الهدف بالمتفجرات، وقبل التأثير المباشر تظهر به "شفرات" على شكل شرائط معدنية حادة تتولى تدمير الهدف بإصابته مباشرة بواسطة الطاقة الحركية المنبعثة أثناء الضربة.
وسائل الإعلام الأمريكية وصفت هذا السلاح بأنه "قنبلة مليئة بالسيوف"، وكانت القوات الأمريكية قد استعملت هذا النوع من الصواريخ في القضاء على زعيم تنظمي القاعدة "ايمن الظواهري في عام 2022، باستهدافه حين كان على شرفة المنول الذي كان يقيم به.
الخبراء لفتوا إلى أن صاروخ السيف مزود بست شفرات، فيما يظهر أثر أربع شفرات فقط على زجاج هذه السيارة الأمامي، ما دفعهم إلى استنتاج أن إسرائيل ربما استخدمت نموذجا جديدا أصغر من الصاروخ الأصلي.
في هذه الحرب العنيفة على جبهتي غزة ولبنان والتي يصفها بعض الخبراء بأنها الأشد تدميرا في التاريخ الحديث، يعتمد الجيش الإسرائيلي على أسلحة وذخائر متطورة للغاية يأتي أغلبها من الولايات المتحدة علاوة على أسلحة من عدد من الدول الأوربية وخاصة فرنسا وألمانيا.
المصدر: RT