وقال بيسكوف في حديثه مع الصحفي الروسي بافيل زاروبين: "نرى أن درجة مشاركة الدول الغربية مستمرة بالنمو، إنها لا تتوقف، بل على العكس من ذلك يعلن الغرب عزمه على الاستمرار بتصرفاته بشكل أكبر من أجل ضمان النصر لأوكرانيا".
وأضاف أن "الأوكرانيين أنفسهم يتحدثون بطريقة مثالية للغاية عن ضرورة إجبار روسيا على السلام، ويجرون محادثات خاطئة يمكن أن تسبب عواقب سلبية للغاية على نظام كييف"، مشيرا إلى أن القوى النووية بدأت تشارك في الصراع الدائر حول أوكرانيا إلى جانب كييف.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين أن العسكريين والمتخصصين الروس يتابعون عن كثب استخدام الأسلحة الغربية في أوكرانيا ويوثقون التورط المباشر للغرب.
وقال: "هذا من مهام المتخصصين لدينا وجيشنا. إنهم يراقبون بعناية الأسلحة المستخدمة وكيفية استخدامها. ويسجلون التورط المباشر لدول الغرب الجماعي في الصراع بأوكرانيا"، مشددا على أن هذه المراقبة والاهتمام لن تضعف أول تقل.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد أشارت في وقت سابق، إلى أن الدول الغربية لا تفهم ولا تدرك مدى التهديد الذي يشكله تسليم نظام كييف الأسلحة التي يستخدمها لقصف المحطات الكهروذرية.
كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم أمس السبت، أن قرارات الغرب حول السماح لكييف باستخدام أسلحتهم لضرب العمق الروسي ستظهر مدى فهمهم لما سمعوه من الرئيس فلاديمير بوتين بشأن "العقيدة النووية".
وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد عقد اجتماعا لمجلس الأمن الروسي مؤخرا لبحث تعديل سياسات الدولة للردع النووي.
وشدد بوتين على ضرورة تكييف سياسات روسيا مع الواقع الجديد، واقترح إعادة النظر في شروط استخدامها الأسلحة النووية للدفاع عن نفسها.
وأكد بيسكوف أن تعديل العقيدة النووية الروسية تحذير صريح للغرب من أي اعتداء نووي أو تقليدي على روسيا، مشيرا إلى إدراك الجميع قدرة وحجم الثالوث النووي الروسي.
المصدر: RT