جاء ذلك وفقا لما أفادت به شبكة "سي إن إن"، حيث كتبت نقلا عن مصدر مطلع على خطط زيلينسكي: "كان من المتوقع أن يغادر زيلينسكي الولايات المتحدة، لكنه مستعد للبقاء يوم آخر لتنظيم لقاء مع ترامب".
وكان ترامب قد نشر رسالة من زيلينسكي، يطلب منه لقاءه، بعدها قال الرئيس الأمريكي السابق إنه سيجتمع مع زيلينسكي صباح الجمعة في برج ترامب بمدينة نيويورك.
وقد بدأ زيلينسكي زيارته للولايات المتحدة في 22 سبتمبر، في الوقت الذي دعت فيه مجموعة من أعضاء الكونغرس الجمهوريين إلى إجراء تحقيق في رحلة زيلينسكي إلى مصنع إنتاج الذخيرة بمدينة سكرانتون، حيث يقول هؤلاء إن الرحلة ربما تضمنت انتهاكا للقانون الأمريكي، بما في ذلك قانون يحظر على المسؤولين الفيدراليين الانخراط في أنشطة سياسية أثناء أداء واجبهم.
من جانبه علق الباحث البارز في مركز الدراسات الأمنية التابع لأكاديمية العلوم الروسية قسطنطين بلوخين على رسالة زيلينسكي بأن المرشح الرئاسي الجمهوري ترامب، بنشره الرسالة، "تصيّد" موقفا لزيلينسكي يحتاجه لعلاقاته العامة، حيث تابع: "يمكننا القول إن هذا تصيّد وسخرية من ترامب لزيلينسكي، وخلق بيئة غير مواتية بشكل خاص قبل الاجتماع، لكشفه معلومات داخلية، وإظهار الطرف المقابل من جانبه الضعيف".
ويقول بلوخين إن وجهة النظر السائدة هي أن زيلينسكي لا يحب ترامب، وكذلك ترامب لا يحب زيلينسكي، لكن ترامب شخص "يحب جذب انتباه وسائل الإعلام إلى نفسه، ولا يهمه كيف يدور الحديث بشأنه، جيدا كان أم سيئا، لكن الأهم بالنسبة له جذب الاهتمام، ومن وجهة النظر هذه فليس لديه ما يخسره بنشر الرسالة، لكنه يحتاج إلى ذلك لرفع تصنيفه السياسي".
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت عن تخصيص دعم "حتى النصر" لأوكرانيا تضمن توسيع نطاق التدريب للطيارين الأوكرانيين على المقاتلات الأمريكية من طراز "إف-16"، وتزويد الدفاعات الجوية الأوكرانية بمزيد من بطاريات الدفاع "باتريوت" ومئات الصواريخ المضادة للطائرات، وكذلك اتخذت إجراءات من جانب وزارة العدل والخزانة وجهاز الخدمة السرية الأمريكي لتعطيل شبكة العملات المشفرة عالميا من أجل "حرمان القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية من الموارد" على حد تعبير بيان البيت الأبيض الصادر يوم أمس عقب زيارة زيلينسكي.
المصدر: RT