وذكر فيليبو أن فكرة وقوف روسيا وراء هذه التفجيرات تداولتها وسائل الإعلام منذ عامين، "خالية من أي معنى". أما تحقيق الصحفي الأمريكي سيمور هيرش الذي اتهم الولايات المتحدة والنرويج وبولندا وبريطانيا بتنظيم هذه التفجيرات، فحاولت واشنطن تهاجلها، بحسب قوله.
وأوضح: "أثار هذا (التحقيق) ضجة كبيرة، لكنهم حاولوا إخفائها وتشويه سمعته. لكن الكلمة قد قيلت، وكان لدينا أول مصدر موثوق، معلومات من شخص مشهور. ثم ظهرت هناك سلسلة من الروايات الرسمية. قالوا لنا في البداية إن هذه هي أوكرانيا وأن زيلينسكي كان على علم بذلك، لكنه لم يوافق عليه في اللحظة الأخيرة. ثم أعلنت ألمانيا أن بولندا هي التي نظمت هذه التفجيرات. ولكن بالرغم من كل شيء، فنقترب تدريجيا من الحقيقة - أي تورط "الناتو" وربما جزئيا حكومة أوكرانيا وزيلينسكي وبولندا وبريطانيا والنرويج، وخاصة الولايات المتحدة، في هذه الأعمال التخريبية".
ووقعت انفجارات في خطي أنابيب الغاز "السيل الشمالي" و"السيل الشمالي -2" الروسيين في 26 سبتمبر 2022. واعتبرتها النيابة العامة الروسية عملا إرهابيا دوليا.
نشر الصحفي الأمريكي سيمور هيرش تحقيقاته في فبراير 2023، والتي ذكر فيها أن عبوات ناسفة أسفل خطوط أنابيب الغاز الروسية تم زرعها في يونيو 2022 تحت غطاء مناورة بالتوبس من قبل غواصين من البحرية الأمريكية بدعم من من المتخصصين النرويجيين.
وفي وقت لاحق ذكرت وسائل الإعلام الألمانية أن مكتب المدعي العام الألماني أصدر مذكرة اعتقال بحق المواطن الأوكراني فلاديمير جورافليف من كييف. من جهتها أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن أوكرانيا مشتبها به في تورطه في تفجيرات "السيل الشمالي" غادر بولندا متوجها إلى أوكرانيا في 6 يوليو الماضي بالسيارة.
المصدر: نوفوستي