وأشار سموتريتش إلى أن "هذا النشاط يغير المعادلة في الشرق الأوسط ويدمر الأصول الرئيسية التي كانت تمتلكها المنظمات الإرهابية في الحرب ضد إسرائيل في العقود الماضية".
وأوضح: "في العقود الأخيرة، كانت الحالة متوترة بين الجيش الإسرائيلي والمنظمات الإرهابية، الأمر الذي أعطى الأخيرة أفضلية كبيرة وتحدى تصور إسرائيل للأمن. على عكس الحرب المتكافئة بين الجيوش، فإن حربنا على الإرهاب هي حرب الجيش ضد منظمات حرب العصابات التي تعمل من داخل أماكن السكان المدنيين".
وأضاف وزير المالية الإسرائيلي المتطرف أن "الجمع بين ما فعلناه في غزة خلال أشهر الحرب، بالإضافة إلى ما نقوم به الآن في لبنان، يغير المعادلة ويفرز هذه الميزة النسبية لحزب الله والمنظمات الإرهابية الأخرى، وهي ميزة، كما ذكرنا، متجذرة في نشاطها من داخل الفضاء المدني".
واختتم قائلا إن "هذا التغيير في النهج الذي قدناه يعيد الميزة النسبية للجيش الإسرائيلي إلى الميدان ويمنحه مفاتيح النصر. أهنئ رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع غالانت ورئيس الأركان وجميع الشركاء في قيادة الحملة على القيادة والأداء المثيرين للإعجاب، سنواصل ضرب أعدائنا على كافة الجبهات ونعيد السلام والأمن لجميع مواطني إسرائيل".
وارتفعت حدة وتيرة القصف الإسرائيلي اليوم الاثنين، على لبنان، حيث نفذت الطائرات الإسرائيلية أكثر من 200 غارة على بلدات جنوبية، كما طال القصف منطقة البقاع بالإضافة إلى مدينة جبيل وذلك للمرة الأولى.
وذكرت مراسلة RT أن رسائل تصل إلى هواتف المواطنين اللبنانيين من قبل إسرائيل تنصّ على التالي: "إذا أنت متواجد بمبنى به سلاح لحزب الله، ابتعد عن القرية حتى إشعار آخر".
وتوعد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بتنفيذ المزيد من الهجمات وتوسيع العمليات العسكرية في لبنان، معتبرا أن ما تقوم به إسرائيل هو "تغيير موازين القوى".
وحذر نتنياهو الإسرائيليين من "أننا نقف أمام أيام صعبة وطويلة" وطلب من الجميع "الانصياع لتنبيهات الجبهة الشعبية" مشددا على ضرورة "الوقوف سويا حتى النصر".
وتأتي هذه التصريحات بينما قتل أكثر من 490 شخص وأصيب 1645 آخرون بينهم أطفال ونساء ومسعفون، جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة وغير المسبوقة على بلدات وقرى جنوب وشرق لبنان، وفق حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية.
المصدر: RT