وأشارت إلى أن وسائل الإعلام الروسية قد وجدت بالفعل فرصة للعودة بسرعة إلى الأوساط الجماهيرية، كما أنها تحظى بشعبية كبيرة في أمريكا اللاتينية وإفريقيا والشرق الأوسط.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية نقلا عن خبراء ومحللين أجرت معهم مقابلات، أن "شبكات التواصل الاجتماعي قد تحاول حظر قناة التلفزيون الروسية RT، لكنها أثبتت بالفعل في الماضي أنها قادرة على القتال عندما تجري محاولة إسكاتها".
وتجدر الإشارة إلى أنه بعد قرار شركة "ميتا"، وموقع "يوتيوب"، بحظر صفحات وسائل الإعلام الروسية على شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بهما، بما في ذلك RT ومجموعة "روسيا سيفودنيا" الإعلامية، قد تواجه المنشورات المحظورة عقوبة قصيرة فقط تتمثل بتقليص عدد القراء، وسبق أن وجدت وسائل الإعلام الروسية طرقا سريعة لمواصلة نشر المعلومات.
بالإضافة إلى ذلك، تظل المنشورات متاحة على منصات شعبية أخرى، بما في ذلك "تلغرام" وشبكة التواصل الاجتماعي "إكس".
وأضافت الصحيفة: "تتمتع RT والشبكات المرتبطة بها بالعديد من الفرص الأخرى لتوزيع منشوراتها وأخبارها، لأسباب ليس أقلها شعبيتها الشديدة في أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وإفريقيا".
وفي الولايات المتحدة، لا تزال وسائل الإعلام المحلية تنشر مواد من وسائل الإعلام الروسية، وبالتالي فإن المواد المحظورة سوف تستمر في كل الأحوال بالوصول إلى الجماهير الأمريكية.
واتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الجمعة، قناة RT بالمشاركة في "عمليات سرية" مزعومة للتدخل في شؤون دول أخرى و"المشتريات العسكرية"، وأعلن فرض عقوبات على ثلاثة هياكل وشخصين على خلفية الاتهامات الموجهة لقناة RT.
وبحسب بلينكن، تلقت الولايات المتحدة "معلومات جديدة" تفيد بأن RT تمتلك القدرات اللازمة للقيام بعمليات سيبرانية و"شاركت في عمليات التأثير السرية والمشتريات العسكرية"، زاعما بأن "هذه المعلومات تم تقديمها من قبل موظفي القناة أنفسهم".
وقال بلينكين أيضا إنه "أمر الدبلوماسيين الأمريكيين في جميع أنحاء العالم" بمشاركة "الأدلة" التي زعمت الولايات المتحدة أنها جمعتها على قناة RT.
وأوضحت الخارجية الأمريكية، لاحقا، أن وسائل الإعلام الروسية المدرجة في قائمة العقوبات يوم الجمعة، بما في ذلك مجموعة "روسيا سيفودنيا"، يمكنها الاستمرار في ممارسة أنشطتها في الولايات المتحدة.
وفي 4 سبتمبر، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات على رئيسة تحرير قناة RT التلفزيونية، مارغريتا سيمونيان، ونائبيها أنطون أنيسيموف وإليزافيتا برودسكايا.
المصدر: RT