وذكر موقع Ynet أن جهازي الأمن العام (الشاباك) والشرطة سمحا بنشر معلومات حول اعتقال رجل أعمال يهودي إسرائيلي في السبعينات من عمره، عاش لفترة طويلة في تركيا، الشهر الماضي للاشتباه في ارتكابه جرائم أمنية، بعد اتصالاته مع مسؤولي الاستخبارات الإيرانية.
وقالت إنه "تم تجنيد المواطن من قبل مسؤولي المخابرات في إيران للترويج لاغتيال شخصيات إسرائيلية، من بينهم رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الشاباك رونين بار"، مشيرة إلى أنه سافر مرتين إلى إيران و"طالب بمليون دولار واستلمها قبل تنفيذ المهام".
وأفادت بأنه تم اليوم الخميس تقديم لائحة اتهام أمنية خطيرة ضده، مبينة أنه "تم اعتقال المتهم ضمن عملية مشتركة لمكافحة الإرهاب قام بها الشاباك والشرطة، وتبين خلال التحقيق معه أنه خلال فترة إقامته في تركيا، كان يحتفظ بعلاقات تجارية واجتماعية مع العناصر وكان قد اتفق في أبريل الماضي، عبر وساطة المقيمين التركيين أندريه فاروق أصلان وجنيد أصلان، على لقاء رجل أعمال ثري يعيش في إيران يدعى إيدي من أجل تعزيز النشاط التجاري".
كما كشف التحقيق أن المشتبه به سافر في شهر مايو إلى تركيا والتقى مرة أخرى مع أندريه وجنيد واثنين من ممثلي إيدي، وبعد أن أصبح من الواضح أن إيدي لم يعد بإمكانه مغادرة إيران، تم تهريب المواطن الإسرائيلي بالسيارة عبر معبر حدودي بالقرب من مدينة فان شرق تركيا إلى إيران، حيث التقى بإيدي ورجل آخر وتم تقديمه على أنه عميل لصالح أجهزة الأمن الإيرانية".
وخلال اللقاء، عرض عليه "القيام بمهام أمنية مختلفة في إسرائيل لصالح النظام الإيراني، بما في ذلك نقل الأموال أو السلاح في نقاط محددة مسبقا، وتصوير مختلف الأماكن المزدحمة وإرسالها إلى عملاء إيرانيين، بالإضافة إلى تهديد مواطنين إسرائيليين آخرين يعملون في البلاد نيابة عن النظام الإيراني ولم ينفذوا المهام المطلوبة".
هذا وكشفت التحقيقات أيضا أنه "خلال شهر أغسطس 2024، دخل المواطن الإسرائيلي إلى إيران للمرة الثانية حيث تم تهريبه عبر المعبر الحدودي في شاحنة. أثناء إقامته في منزل إيدي في إيران، التقى بمسؤولين آخرين في المخابرات الإيرانية، وطلب منهم تنفيذ أنشطة لصالح إيران على الأراضي الإسرائيلية، ومنها اغتيال نتنياهو أو غالانت أو بار".
كما طلب مسؤولو الاستخبارات الإيرانية التحقيق في احتمال اغتيال شخصيات بارزة أخرى، مثل رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت، معتبرين أن ذلك انتقام لاغتيال إسماعيل هنية. وطالب المواطن الإسرائيلي بدفعة مقدمة قدرها مليون دولار قبل القيام بأي إجراء، إلا أن العملاء الإيرانيين رفضوا طلبه وأبلغوه أنهم سيتصلون به في المستقبل.
وحسب التحقيق فإنه قبل مغادرته إيران حصل على 5000 يورو مقابل مشاركته في الاجتماعات.
وعلق مسؤول في الشاباك قائلا: "هذا أمر خطير للغاية وهو مثال على الجهود الكبيرة التي تبذلها وكالات الاستخبارات الإيرانية لتجنيد مواطنين إسرائيليين من أجل الترويج للأنشطة الإرهابية في إسرائيل".
وأضاف: "نعتقد أن الإيرانيين سيواصلون جهودهم لتجنيد نشطاء في إسرائيل بغرض جمع المعلومات الاستخبارية وتنفيذ مهام إرهابية في إسرائيل"، مشيرا إلى أنه "في الوقت الذي تخوض فيه دولة إسرائيل حربا على عدة جبهات، يذهب مواطن إسرائيلي إلى دولة معادية في مناسبتين مختلفتين، ويلتقي بعملاء المخابرات الإيرانية ويعرب عن استعداده لتنفيذ أعمال إرهابية خطيرة على الأراضي الإسرائيلية. لقد ساعدت هذه الإجراءات إيران وعملاء مخابراتها في حملتهم ضد إسرائيل".
المصدر: Ynet