وقالت الوكالات الأمنية الأمريكية، الأربعاء، في معلومات جديدة تم الكشف عنها، إن قراصنة إلكترونيين إيرانيين أرسلوا خلال الصيف رسائل إلى أشخاص مشاركين في حملة إعادة انتخاب الرئيس والمرشح آنذاك، جو بايدن، تحتوي على مواد غير علنية من حملة المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب، ضمن جهود رامية للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية في بيان مشترك: "علاوة على ذلك، واصلت الجهات السيبرانية الخبيثة الإيرانية جهودها منذ يونيو لإرسال مواد مسروقة وغير علنية مرتبطة بحملة الرئيس السابق ترامب إلى المؤسسات الإعلامية الأمريكية".
وبحسب مجلة "بوليتيكو" فإنه من غير الواضح إلى أي مدى قرأت حملة بايدن حينها أو استفادت من المعلومات التي أرسلها الإيرانيون.
وعلقت حملتا المرشحين للانتخابات الأمريكية، دونالد ترامب وكامالا هاريس، الأربعاء، على إعلان وكالات الأمن الأمريكية الجديد.
وقالت حملة ترامب، في بيان، إن تلك القرصنة "دليل آخر على أن الإيرانيين يتدخلون بنشاط في الانتخابات لمساعدة كامالا هاريس وجو بايدن".
وفي المقابل، قال متحدث باسم حملة هاريس، مورغان فينكلشتاين في بيان: "تم استهداف عدد قليل من الأشخاص عبر رسائل البريد الإلكتروني الشخصي"، وأضافت: "تعاوننا مع سلطات إنفاذ القانون منذ أن علمنا أن الأشخاص المرتبطين بحملة بايدن آنذاك كانوا من بين الضحايا لهذه العملية التي تهدف إلى التأثير الأجنبي".
وتابعت: "نحن لسنا على علم بأي مواد يتم إرسالها مباشرة إلى الحملة؛ تم استهداف عدد قليل من الأشخاص على رسائل البريد الإلكتروني الشخصية الخاصة بهم بما يبدو أنه محاولة بريد عشوائي أو تصيد، ونحن ندين بأشد العبارات أي جهد من قبل جهات أجنبية للتدخل في الانتخابات الأمريكية بما في ذلك هذا النشاط الخبيث غير المرغوب فيه وغير المقبول".
وأضافت "لدينا تدابير قوية للأمن السيبراني، ويتم تدريب الموظفين ليكونوا يقظين ضد المحتوى الخبيث".
يذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية، حذرت إيران، في أغسطس الماضي، من عواقب أي تدخلها في الانتخابات الرئاسية في أعقاب إعلان حملة هاريس عن استهدافها من قبل قراصنة الكترونيين أجانب، وكان ذلك بعد أيام من ادعاء حملة ترامب أنها تعرضت للاختراق من قبل إيران.
وكانت حملة ترامب، اتهمت وقتها، طهران، بأنها كانت وراء عملية قرصنة طالتها، وتوزيع وثائق على وسائل إعلام تتعلق بالأبحاث التي أجريت للتحقق من خلفية جاي دي فانس المرشح لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الجمهوري.
بدورها تنفي طهران أي تدخل في الانتخابات الأمريكية.
المصدر: RT+ سي أن أن