وقال سرغييف في حديث لوكالة "تاس" الروسية، اليوم الأربعاء، إن المتفجرات التي زرعت في أجهز "البيجر" التي انفجرت في لبنان أمس الثلاثاء يمكن أن تزرع في مراحل مختلفة وليس شرطا في مرحلة التصنيع، فمن الممكن أنه تم زراعها في طريقها إلى التسليم.
وأشار إلى أن "الشركة المُصنِّعة قد لا تكون على علم بهذه الخطوة وأنه تم تفخيخ الأجهزة، كون الهواتف المحمولة تمر بعدة مراحل من الشركة المصنعة وعبر عدد كبير من الأيدي، وهناك العديد من الموردين".
وأضاف: "نحن لا نعرف الطرق التي سلكتها عملية التوريد، خاصة وأن المنطقة ساخنة، وأن الموردين هناك ليسوا ذوي أسماء كبيرة، لنقل أنهم ليسوا معروفين، لذلك يمكن توقع حدوث أي خلل خلال المسار".
وقد قارن ذلك بإدخال الفيروسات، وأوضح قائلا: "واحدة من الطرق الشائعة لنشر البرمجيات الضارة هي عندما يتم تثبيتها على الهاتف في مكان ما في الطريق إلى المتجر".
جاء ذلك ردا على سؤال حول ما إذا كانت الشركة المصنعة لأجهزة "بيجر" تعلم بوجود المتفجرات في أجهزتها.
وانفجرت أمس الثلاثاء أجهزة اتصالات من نوع "بيجر" في العديد من المناطق التي تعد معاقل لحزب الله اللبناني، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت، ومناطق جنوب لبنان، والبقاع الشرقي.
وأسفرت هذه الانفجارات، حتى الآن، عن مقتل 12 شخصا بينهم طفلة وطفل، وإصابة نحو 2800 آخرين، وفق السلطات الصحية اللبنانية.
وقد حمل "حزب الله"إسرائيل مسؤولية العملية، مؤكدا أن "هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب أن ينتظره العدو المجرم على مجزرته التي ارتكبها بحق شعبنا وأهلنا ومجاهدينا في لبنان، فهذا حساب آخر وآت إن شاء الله".
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الأربعاء، "استشهاد 9 أشخاص وإصابة أكثر من 300 آخرين بجروح"، في موجة التفجيرات الجديدة التي طالت أجهزة لا سلكية في مناطق لبنانية مختلفة.
يأتي ذلك غداة موجة ضربت اجهزة النداء اللاسلكي في لبنان، ادت لمقتل 12 شخصا وإصابة أكثر من 2700 شخص.
المصدر: تاس