مباشر

زاخاروفا لـRT: تفجيرات البيجر في لبنان تحمل ملامح الإرهاب الدولي وعلى الغرب الإصرار على إجراء تحقيق

تابعوا RT على
أكدت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا لـRT أن تفجيرات البيجر في لبنان عمل إرهابي، جرى التخطيط له بدم بارد.

وأضافت: "تتوفر جميع الأدلة على أن الحادث عمل إرهابي دولي. إذا لم يصر الغرب على التحقيق، سيكون ذلك دليلا على تورطه المباشر".

وقالت:" نعبر عن أسفنا، وحتى هذه الكلمة لا تعبر عما نشعر به، نتقدم بخالص التعازي والمواساة لشعب لبنان. فحجم الهجوم يدل بوضوح على أنه أثر على كل أسرة تقريبًا. فقد تضرر معارف بعض الأشخاص، وآخرون تضرر أقاربهم. لذلك، نحن نتشارك المشاعر مع جميع الذين يعانون حاليًا في لبنان جراء هذه المأساة الرهيبة، والتي تُعد عملًا إرهابيًا جبانًا..ندرك تمامًا أن مثل هذه الأعمال تهدف إلى إدخال المنطقة في دوامة من الصراع العالمي. يوجهون ضرباتهم للمدنيين من الأطفال، والنساء، بهدف إثارة المشاعر العامة وإشعال فتيل النزاع في الشرق الأوسط لدرجة يصعب السيطرة عليه..ومع ذلك، هناك نقطة مهمة أخرى. هذا العمل هو بالفعل فعل إرهابي، ومن الواضح أنه لم يكن نتيجة عمل فردي قام به انتحاري أو شخص ما يعيش حالة من الجنون. بل هو هجوم مُخطط له بعناية وبشكل واسع. جميع المؤشرات تدل على أنه عمل إرهابي دولي، لأنه من الواضح أنه لجمع مثل هذه المعدات كان لا بد من نقلها عبر عدة حدود. وهذا يعني أن هناك بصمة دولية واضحة ويجب التحقيق بشأنها.

وأضافت": ينبغي أن تكون ردة فعل الغرب حالياً واضحة وصريحة. إما إذا التزموا الصمت كما هو معتاد، ولم يصروا على فتح تحقيق، ولم يتحدثوا عن حقوق الإنسان ولم يكرروا خطابهم الذي ظلوا يستخدمونه لسنوات حول حالات مشابهة عندما وقعت أعمال ارهابية على أراضيهم، فهذا سيكون دليلاً على تحيزهم المباشر. لذا من الضروري الآن متابعة كل كلمة ينطق بها الغرب عن كثب، وأهم ما في الأمر هو ضرورة إجراء تحقيق، إن شكل التحقيق ووضعه هو بالتأكيد مسألة تخص لبنان والسلطات اللبنانية. ولكن من الضروري أن تُعرف الحقيقة وأن يعرف الجميع من الذي يقف وراء هذا الجريمة. يجب ألا تقتصر القضية على النشر والحديث في وسائل الإعلام، بل ينبغي أن تكون هناك جهود حقيقية لإجراء تحقيق موضوعي. نرى، مرة أخرى، أن الغرب يطمس الحقائق حول الهجمات الإرهابية المروعة بشكل كامل. يُبذل كل جهد ممكن لضمان عدم اكتشاف أحد للحقيقة.

زاخاروفا تشير إلى تعامل الغرب مع هجمات لبنان وتدمير السيل الشمالي:

تقول المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "لقد شهدنا للتو سلسلة من التفجيرات التي نفذها النظام في كييف في أراضي المناطق الروسية، بما في ذلك المناطق الجديدة وتلك التي تعتبر جزءًا أصيلًا من بلدنا منذ زمن بعيد. نرى كيف أن الغرب، من خلال أيدي نظام كييف، ينفذ هذه العمليات الإرهابية بكل حقد، بينما يسعى في العلن إلى الابتعاد عن هذه الأفعال ويبرئ نفسه منها. قبل فترة قصيرة، لا تتجاوز العامين، وقع اعتداء على خط أنابيب الغاز الشمالي "نورد ستريم"، حيث تم تفجير الأنبوب. ومرة أخرى، نلاحظ كيف يبذل الغرب جهوده كي لا يكون هناك أي تحقيق أو محاولات للعثور على الأشخاص الذين أعلنوا أن هذا المشروع يجب أن يُفجّر، رغم أنه لم يكن من الصعب العثور عليهم. ما حدث في لبنان يتطلب تحقيقًا ويحتاج للإجابة على سؤال: من الذي نفذ ذلك، ومن الذي طلبه، ومن يقف وراءه؟ أود أن أكرر أن قلوبنا اليوم مع شعب لبنان وأننا بصدق نشعر بالألم الذي يعانونه في هذه اللحظات..لدينا شعور واضح وليس مجرد إحساس، بأن جزءا من تلك الجهود الإرهابية، وتلك الأفعال المخطط لها في المنطقة، تهدف ببساطة إلى زعزعة استقرارها. ومن الضروري الآن للمجتمع الدولي، وخاصةً المجتمع الدولي الواعي، أن يعمل لتوحيد الجهود لمنع تطور الأمور وفقًا لهذا السيناريو..نحن ندرك تمامًا أن هذه المنطقة أصبحت ساحة للتجارب التي تنفذها القوى الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، لمعالجة مشاكلها الخاصة. بما في ذلك قضية الانتخابات الديمقراطية الأمريكية اللامتناهية. إضافة إلى اعتبار هذه المنطقة ساحة لمصالح مالية هائلة لرأس المال الغربي، وخصوصًا للولايات المتحدة الأمريكية.. من أجل ذلك، هم مستعدون للقيام بأي شيء ماكر، أو جنوني، أو خبيث. يجب إيقاف الأحداث الآن قبل أن تتطور وفقًا لهذا السيناريو".

وختمت بالقول: "ما حدث، عمل إرهابي ومن الواضح أنه لم ينفذه انتحاري... هذا هجوم إرهابي تم التخطيط له بدم بارد، وجميع المؤشرات تؤكد أنه عمل إرهابي دولي"، مجددة التأكيد على ضرورة إجراء تحقيق دولي في هذا الاعتداء".

وفي تصريحات لها اليوم، صنّفت زاخاروفا الحادث على أنه ضرب من الحرب الهجينة طال آلاف المدنيين.

المصدر: RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا