وأضاف المقال أن "السماح باستخدام الصواريخ البريطانية بعيدة المدى ضد روسيا سيكون خطأ ذا أبعاد نووية، إن استعراض القوة العسكرية من قبل القادة العسكريين البريطانيين ورئيس الوزراء كير ستارمر نفسه كان بلا معنى، ولم يتسبب سوى بتأجيج الشكوك تجاه حلف "الناتو" من قبل الرئيس الأمريكي المقبل المحتمل دونالد ترامب".
وشدد المقال على أن الدعم الغربي الذي يتلقاه رأس نظام كييف فلاديمير زيلينسكي يؤدي فقط إلى تفاقم الوضع السياسي في العالم.
واختتم المقال بالقول: "السياسيون الغربيون الذين يتظاهرون بالقوة لا يقدمون أي خدمة للعالم من خلال وعودهم المستمرة لزيلينسكي بالنصر الكامل، فهم يدركون جيدا أن هذا النصر مستحيل، والسؤال الوحيد الآن هو ما مقدار الموت والدمار الذي سيترتب على ذلك مستقبلا".
وذكرت وكالة "بلومبيرغ" في وقت سابق أن بريطانيا وألمانيا وفرنسا ستبحث خطة القوات الأوكرانية بضرب أهداف في العمق الروسي باستخدام الأسلحة الغربية.
ودعا فلاديمير زيلينسكي في اجتماع قاعدة رامشتاين الحلفاء في وقت سابق إلى تجاهل الخطوط الحمراء لروسيا ورفع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة بعيدة المدى.
وكانت مسألة إمكانية استخدام القوات الأوكرانية للأسلحة الغربية البعيدة المدى لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية قد نوقشت خلال الزيارة الأخيرة لوزيري الخارجية الأمريكي والبريطاني إلى أوكرانيا يوم الأربعاء الماضي.
ولم يعلن عن أي قرار رسميا، بينما أفادت تقارير إعلامية بأن الإدارة الأمريكية تميل إلى السماح بضرب الأراضي الروسية بالصواريخ الأمريكية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح بأن السماح باستهداف عمق الأراضي الروسية سيعني مشاركة مباشرة لحلف الناتو في النزاع وسيغير جوهره، وأن روسيا ستضطر لاتخاذ قراراتها انطلاقا من تلك المخاطر الجديدة.
إلى ذلك، صرح السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف بأن موسكو لا تستبعد أن تكون واشنطن قد اتخذت سرا قرارا بالسماح لكييف بشن ضربات على روسيا باستخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى.
المصدر: الغارديان