جاء ذلك وفقا لما أفادت به زاخاروفا للقناة الأولى الروسية، ردا على سؤال بصدد تكثيف واشنطن جهودها لفرض عقوبات على وسائل الإعلام الروسية، وفي مقدمتها شبكة RT الإعلامية على مستوى العالم، في حملتها ضد ما تدعي أنه "التضليل الروسي".
وكان المسؤولون الأمريكيون قد طالبوا نظراءهم الهنود بإلغاء اعتمادات RT وتصنيف صحفييها بموجب "قانون البعثات الأجنبية"، إلا أن وزارة الخارجية الهندية أشارت إلى أن نيودلهي لا تلتزم بالعقوبات الأحادية الجانب التي لم توافق عليها الأمم المتحدة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد اتهم، يوم الجمعة الماضي، قناة RT بالمشاركة في "عمليات سرية" مزعومة للتدخل في شؤون دول أخرى و"المشتريات العسكرية"، وأعلن فرض عقوبات على ثلاثة هياكل وشخصين على خلفية الاتهامات الموجهة لقناة RT.
وبحسب بلينكن، تلقت الولايات المتحدة "معلومات جديدة" تفيد بأن RT تمتلك القدرات اللازمة للقيام بعمليات سيبرانية و"شاركت في عمليات التأثير السرية والمشتريات العسكرية"، زاعما بأن "هذه المعلومات تم تقديمها من قبل موظفي القناة أنفسهم".
وقال بلينكين أيضا إنه "أمر الدبلوماسيين الأمريكيين في جميع أنحاء العالم" بمشاركة "الأدلة" التي زعمت الولايات المتحدة أنها جمعتها على قناة RT.
وأوضحت الخارجية الأمريكية، لاحقا، أن وسائل الإعلام الروسية المدرجة في قائمة العقوبات يوم الجمعة، بما في ذلك مجموعة "روسيا سيفودنيا"، يمكنها الاستمرار في ممارسة أنشطتها في الولايات المتحدة.
وفي 4 سبتمبر، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات على رئيسة تحرير قناة RT التلفزيونية، مارغريتا سيمونيان، ونائبيها أنطون أنيسيموف وإليزافيتا برودسكايا.
المصدر: RT