وجاء في بيان عقب اجتماع ضم خبراء للناتو بالشأن الروسي: "أكد الاجتماع، الذي ترأسه نائب الأمين العام بالوكالة بوريس روغ، أن روسيا لا تزال تشكل التهديد الأهم والمباشر لأمن الحلف".
وأشار البيان إلى زعم المشاركين بأن "روسيا تسعى إلى إعادة تشكيل البنية الأمنية الأوروبية الأطلسية بشكل أساسي، وأن التهديد الذي تشكله روسيا سيظل قائما على المدى الطويل".
وأوضح البيان أن الحلفاء جددوا التأكيد على أن "روسيا لن توقف عزمهم ودعمهم لأوكرانيا"، مدعين "أن توريد إيران المزعوم للصواريخ الباليستية إلى روسيا يمثل تصعيدا كبيرا".
يذكر أن موسكو وطهران رفضتا مرارا وتكرارا المزاعم التي تتحدث عن تسليم إيران أسلحة لروسيا لاستخدامها في أوكرانيا.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد أكد أمس الأربعاء أن إيران لم تزود روسيا بأي صواريخ باليستية وإن الولايات المتحدة وأوروبا تعتمدان على معلومات غير دقيقة.
وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قال بوقت سابق إن التعاون بين روسيا وإيران يشمل كافة المجالات بما في ذلك المجالات الأكثر حساسية.
وردا على سؤال من أحد الصحفيين حول المادة التي نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" حول قيام إيران بما أسمته "إرسال صواريخ قصيرة المدى إلى روسيا"، أجاب بيسكوف: "لقد رأينا هذه المادة وكثيرا ما لا يتوافق هذا النوع من المعلومات مع الواقع".
وبحسب بيسكوف، فإن إيران شريك مهم لروسيا، والعلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية والتعاون والحوار يتطوران في جميع المجالات الممكنة، بما في ذلك المجالات الأكثر حساسية، وأكمل بيسكوف: "وسيواصل الطرفان تطوير هذه العلاقات لصالح شعبي البلدين".
وفي سياق آخر أكدت روسيا مرات عديدة أنها لا تشكل تهديدا لأي من دول حلف الناتو، لكنها لن تتجاهل الإجراءات التي قد تشكل خطرا على مصالحها وعلى أمنها القومي. وتشدد روسيا على أنها تظل منفتحة على الحوار، ولكن على قدم المساواة، ويتعين على الغرب أن يتخلى عن مسار عسكرة أوروبا.
وشدد الرئيس فلاديمير بوتين، في أكثر من مناسبة، على أن روسيا لا تريد الدخول في نزاع عسكري مباشر مع الناتو ، ولكن إذا رغب طرف ما بذلك، فموسكو مستعدة.
المصدر: RT