وحضر 20 ضابطا من مكتب التحقيقات الفيدرالي بعتادهم وسلاحهم الكامل عند حوالي الساعة الخامسة صباح اليوم الأربعاء إلى منزل موظفة في RT نمتنع عن ذكر اسمها لأسباب أمنية، وكانت نائمة في ذلك الوقت ومنعوها من تغيير ملابسها واعتدوا عليها بالضرب.
وقالت الموظفة إن القوى الأمنية الأمريكية قامت بتفتيشها جسديا وكان معهم "أمر منفصل" لهذا الغرض، وبعد عمليات التفتيش في المنزل، تم استجوابها لمدة خمس ساعات تقريبا، حول علاقتها برئيسة تحرير شبكة RT مارغريتا سيمونيان وغيرها من كبار مديري القناة.
وقامت قوى الأمن الأمريكية بفحص المراسلات الشخصية للموظفة مع إدارة القناة بعدما طالبوها بفتح هاتفها، كما تمت مصادرة جميع الأجهزة الإلكترونية الخاصة بها.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي مهتما بشكل خاص بضابط المخابرات الأمريكي السابق سكوت ريتر الذي كان يقدم تقارير وتحليلات لصالح RT، وحاولت أجهزة الأمن الأمريكية أيضا معرفة تفاصيل حول تمويل القناة من أحد الموظفين.
لم يتم توجيه أي اتهامات رسمية للموظفة إلا أنه أصبح من المعروف أنها أدرجت كمشتبه بها في قضية معينة، وكان عليها مغادرة الولايات المتحدة من أجل سلامتها.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، في 4 سبتمبر، فرض عقوبات على رئيسة تحرير قناة RT التلفزيونية، مارغريتا سيمونيان، ونائبيها أنطون أنيسيموف وإليزافيتا برودسكايا.
وشملت العقوبات أيضا نائب رئيس خدمة البث الإخباري لقناة RT أندريه كياشكو، ورئيس قسم مشاريع الإعلام الرقمي قسطنطين كلاشينكوف والموظفة في قسم مشاريع الإعلام الرقمي يلينا أفاناسييفا.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل وزارة الخارجية الأمريكية على تشديد قواعد العمل فيما يتعلق بمجموعة روسيا سيفودنيا الإعلامية وهياكلها التأسيسية، مع تحديد وضعها على أنها "مكاتب تمثيل أجنبية".
وتزعم الولايات المتحدة دون دليل وجود "تأثير عدائي" مزعوم على الانتخابات الرئاسية في البلاد، وقد رفضت السلطات الروسية مرارا مثل هذه الادعاءات.
المصدر: RT