ووفقا للصحيفة، كان من المفترض أن يتوجه توسك إلى بوتسدام لتسلم جائزة "M100" الإعلامية، التي تمنح "للأفراد الملتزمين بتعزيز الديمقراطية وحرية التعبير وحرية الصحافة"، إلا أنه ألغى الرحلة في اللحظة الأخيرة بسبب التزامات داخلية، وسيرسل توسك وزير العدل والمدعي العام آدم بودنار عوضا عنه.
وأشارت الصحيفة إلى أن المستشار الألماني أولاف شولتس لن يحضر الحفل أيضا، بعد أن كان من المقرر أن يلقي كلمة في تكريم توسك.
ونقلت الصحيفة عن بيان الهيئة التنظيمية للحدث: "نبلغكم ببالغ الأسف أن المستشار أولاف شولتس اضطر إلى إلغاء مشاركته في جائزة M100 الإعلامية بسبب تضارب المواعيد، ولن يتمكن رئيس الوزراء دونالد توسك أيضا من حضور الحفل بسبب التزامات وطنية مهمة".
ولا يزال السبب الحقيقي لقرار توسك بإلغاء رحلته إلى ألمانيا غير واضح، ولم يستجب مكتب رئيس الوزراء البولندي لطلب الصحيفة بالتعليق على القرار.
وأكدت الصحيفة أن العلاقات البولندية الألمانية أصبحت أكثر برودة في الأسابيع الأخيرة، وتكهنت الصحيفة بأن "السبب الرئيسي" لتدهور العلاقات هو "رفض وارسو التعاون بشكل كاف مع برلين في التحقيقات المتعلقة بحادثة تفجير خط أنابيب "السيل الشمالي-2".
لكن السبب الرئيسي برأي محللين ليس"السيل الشمالي" وإنما هو قضية التعويضات عن أضرار الحرب العالمية الثانية، إذا تطالب السلطات البولندية ألمانيا بمبلغ 1.3 تريليون دولار، إلا أن الحكومة الألمانية ذكرت، مرارا وتكرارا، أنها لا تنوي دفع تعويضات لبولندا، فيما تعتقد برلين أنها دفعت بالفعل تعويضات ضخمة.
المصدر: يوراكتيف