ونقلت الصحيفة عن تقارير أمريكية أن موافقة مصر على هذا التواجد يستند إلى ضمانات من الولايات المتحدة بأن يكون ذلك مؤقتا، كما طلبت القاهرة من الأمريكيين ضمان عدم قيام إسرائيل مجددا بعمليات في المحور أو معبر رفح، حتى لو وصلت المرحلة الثانية من المفاوضات إلى طريق مسدود.
وفي الوقت ذاته، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مصر وافقت على بناء حاجز جديد على طول المحور، بما في ذلك أجهزة استشعار وكاميرات أمنية، بتمويل من الولايات المتحدة، ونقطة خلاف أخرى تتمثل بوصول إسرائيل إلى البيانات من الحدود المخطط لها.
وفي أغسطس الماضي، أوضح مسؤول مصري كبير مطلع على المفاوضات في القاهرة، في محادثة مع موقع "واي نت" العبري أن "الموافقة على وجود عسكري إسرائيلي على طول ممر فيلادلفيا غير مقبول. كان هذا موقفنا منذ بداية المفاوضات، وليس لدينا أي نية لتغييره".
لكن المسؤول أضاف "لن أعلق على إدخال معدات المراقبة والرصد الإسرائيلية على طول الطريق". وبعبارة أخرى، رفض المسؤول المصري توضيح ما إذا كانت القاهرة تنوي الموافقة بصمت على إنشاء أجهزة إلكترونية للمراقبة الإسرائيلية على طول الطريق، وأكد أن الولايات المتحدة تدلي بتصريحات متفائلة على الرغم من التحديات الكبيرة المتبقية قبل تأمين الصفقة.
وأضاف المسؤول "الأمريكيون يعتزمون الحفاظ على أجواء عملية، وربما إيجابية، بين كبار المسؤولين من مصر وإسرائيل. لكن نفوذ نتنياهو محسوس في غرفة المفاوضات، ونحن نعلم أنه يتلقى تحديثات فورية من المحادثات".
وكان رئيس أركان الجيش المصري أحمد فتحي خليفة قد وصل إلى معبر رفح الحدودي مع غزة الأسبوع الماضي، في زيارة مفاجئة لقواته هناك، وقال التلفزيون المصري إن زيارة الجنرال كانت "لتأمين حدود البلاد في كافة الاتجاهات الاستراتيجية".
المصدر: يديعوت أحرونوت