وقال زيلينسكي في حديث لصحيفة "ريبوبليكا" الإيطالية: "ستكون الخطة جاهزة في شهر نوفمبر المقبل، وسأقدمها للرئيس الأمريكي جو بايدن، والمرشحين الرئاسيين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس، وكذلك قادة مجموعة الـ 7 الكبار، فأنا أريد معرفة رأيهم بهذا الصدد"، دون تقديم أية تفاصيل إضافية.
ووفقا لصحيفة "ريبوبليكا" فإن خارطة الطريق "خطة السلام" ستشمل دورا نشطا للشركاء الغربيين في حماية أوكرانيا، كضمان لوقف إطلاق النار سيسمح ببدء المفاوضات مع روسيا.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد طرح في شهر يونيو الماضي خلال اجتماعه مع قيادة وزارة الخارجية الروسية مبادرة للتسوية السلمية في أوكرانيا.
وتنص المبادرة على أن روسيا ستعلن الوقف الفوري لإطلاق النار، واستعدادها للتفاوض، بمجرد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي مناطق روسيا الجديدة.
ودعا بوتين في مبادرته كييف إلى إعلان تخليها عن طموحها الهادف للانضمام لحلف الناتو، وتنفيذ عملية نزع طوعي للسلاح، وتفكيك البني التنظيمية للنازية في أوكرانيا، وقبول وضعية الحياد وعدم الانحياز لأي تكتل سياسي ـ عسكري، والخلو من الأسلحة النووية، كما دعا الدول الغربية إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا.
كما وأكد بوتين في وقت سابق على أنه إذا كانت لدى أوكرانيا رغبة في التفاوض، فإن روسيا الاتحادية لن ترفض ذلك، لكن هذه المفاوضات يجب أن تتم على أساس الاتفاقيات المسجلة في إسطنبول.
وشدد بوتين على ضرورة البحث عن الأشكال والضمانات التي تعمل بهذا الشكل أو ذاك.
وأكدت روسيا، على لسان العديد من المسؤولين، بأن تحريض الغرب لأوكرانيا، وإمدادها بالأسلحة والأموال، ونشره للحملات الإعلامية المضللة والتحريضية ضد روسيا، يعتبر انخراطا مباشرا في الحرب ضد روسيا.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد ذكرت أن "الليونة" غير المتوقعة التي يظهرها زيلينسكي تجاه مسألة مفاوضات السلام المحتملة مع روسيا "قد تكون مرتبطة بالوضع الانتخابي في الولايات المتحدة".
وسبق أن أعلنت السلطات الروسية مرات كثيرة عن استعدادها للتفاوض مع أوكرانيا لحل النزاع. ولكن الرئيس فلاديمير بوتين، أكد بعد محاولات القوات الأوكرانية لغزو أراضي مقاطعة كورسك في أغسطس، أنه لم يعد من الممكن بتاتا الحديث عن أي مفاوضات مع كييف.
المصدر: نوفوستي