وقال المحللون الذين يدرسون اتجاهات التصويت المبكر لشبكة abc news إن الاقتراع عبر البريد والتصويت الذي يتم في مراكز الاقتراع المفتوحة مبكرا لن يكون مؤشرا حاسما لسباقات هذا العام فحسب، بل سيكون أيضا مؤشرًا حاسما لطرق التصويت المستقبلية التي تتبناها البلاد.
وتتوفر خيارات التصويت الشخصي المبكر لجميع الناخبين المسجلين تقريبا في 47 ولاية، وتسمح بعض الولايات للناخبين بالإدلاء بأصواتهم في وقت مبكر من سبتمبر، وفقا للمؤتمر الوطني للمجالس التشريعية للولايات، الذي يتتبع قوانين الانتخابات في جميع أنحاء البلاد.
وبالإضافة إلى منح الناخبين فرصة الإدلاء بأصواتهم عبر البريد، تقدم العديد من الولايات للناخبين طريقتين للإدلاء بأصواتهم شخصيا: إما تسليم اقتراعهم الغيابي في مكتب أو موقع انتخابي، وهو ما يعرف باسم التصويت الغيابي الشخصي، أو في مكان الاقتراع الذي يكون مفتوحا قبل يوم الانتخابات.
قال مايكل ماكدونالد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة فلوريدا للشبكة إن التصويت المبكر انفجر خلال انتخابات عام 2020، وقد أعادت فعاليته تشكيل الطريقة التي يتنقل بها الناخبون والحملات الانتخابية، مبينا أن "الناس يجدون أنه من الأسهل التنقل وإعادة الاقتراع في الوقت الذي يناسبهم، وهذا يمنحهم المزيد من الفرص".
وذكر تشارلز ستيوارت، مدير مختبر علوم بيانات الانتخابات بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، للشبكة أن بيانات التصويت أظهرت زيادة تدريجية في الأصوات التي تم الإدلاء بها قبل يوم الانتخابات على مدار ما يقرب من ثلاثة عقود.
وأوضح أن العديد من الدراسات التي تم نشرها حول سلوكيات التصويت أظهرت أن الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم عبر البريد يفكرون في خياراتهم "بشكل أكثر عمقا وشمولا".
بدوره، قال كريستوفر مان، مدير الأبحاث في مركز الابتكار والأبحاث الانتخابية غير الربحي، للشبكة إن التصويت المبكر يمنح فرق مكتب الانتخابات، التي يعاني الكثير منها من نقص الموظفين والتمويل، وقتا إضافيا للتعامل مع العدد الكبير من بطاقات الاقتراع التي تأتي خلال الدورات الرئاسية.
المصدر: abc news