مباشر

باتروشيف يتحدث عن طبيعة العلاقات اليابانية الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية والمصالح المتبادلة

تابعوا RT على
أوضح مساعد الرئيس الروسي للشؤون البحرية نيكولاي باتروشيف اليوم الاثنين السبب وراء صمت كل من الولايات المتحدة واليابان على تبادلهما الضربات خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال باتروشيف في حديث لصحيفة "روسكايا غازيتا" إن اليابان لا تتحدث عن تدمير الولايات المتحدة مدينتي هيروشيما وناغازاكي بالقنابل الذرية الأمريكية عام 1945، بينما تلتزم الولايات المتحدة الصمت بشأن الهجوم الياباني على بيرل هاربر في عام 1941، وهذا يعود إلى اهتمامهما المتنامي بتحالف البلدين عسكرياً.

وأشار إلى أنه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، فرضت واشنطن على اليابانيين فكرة أن وصاية الولايات المتحدة الكاملة هي الوحيدة القادرة على ضمان أمن اليابان.

وأضاف أن معاهدة التحالف بين الولايات المتحدة واليابان والتي تنص على دعم واشنطن الكامل لليابان في حال تعرض أراضيها وسيادتها وسلامتها الإقليمية للخطر، تعد الأساس لجميع العلاقات الأمريكية-اليابانية حتى اليوم.

وتابع: "من المثير للاهتمام ملاحظة أن الاهتمام المشترك بين الولايات المتحدة واليابان في التحالف العسكري انعكس في مواقفهما تجاه الماضي التاريخي المشترك، فاليابان تتجنب الحديث عن جرائم الولايات المتحدة التي تعد الدولة الوحيدة في العالم التي استخدمت السلاح النووي في هيروشيما وناغازاكي، بينما يسعى الأمريكيون إلى عدم إثارة موضوع تدمير الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ في بيرل هاربر على يد اليابان".

وشدد على أن اليابانيين يتذكرون ويحترمون تاريخهم وماضيهم بشكل انتقائي، وفقا لمصالحهم الراهنة.

وأضاف أن اليابانيين يتذكرون ويحترمون ماضيهم بشكل انتقائي، مشيرا إلى أن أوميو أتسوكو رئيس معبد "ياسوكوني الشنتوي" الذي يتم فيه تقديس الجنود الذين ضحوا بحياتهم لأجل الامبراطور بما في ذلك الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية، هو قائد سابق لقوات الدفاع البحري اليابانية كما أنه ليس أول ضابط يتولى رئاسة هذا الضريح التاريخي.

واشار إلى أن بعض السفن الحديثة التابعة للقوات اليابانية استعارت أسماءها من الطرادات التي شاركت في القتال ضد الاتحاد السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية.

وفي ذات السياق قال باتروشيف إن الولايات المتحدة حولت اليابان على مدار سنوات ما بعد الحرب العالمية الثانية إلى "حاملة طائرات غير قابلة للغرق" للسيطرة على منطقة آسيا والمحيط الهادئ، واسندت إليها دور الفرع الشرقي لحلف الناتو.

وأوضح أن الولايات المتحدة عمدت طوال العقود الـ8 الماضية إلى تشييد عدد من القواعد العسكرية الأمريكية في هونشو وأوكيناوا.

ووفقا له، كجزء من تشكيل نموذج أمريكي للأمن العالمي، تبذل واشنطن جهودا لتعزيز القوة العسكرية لقوات الدفاع اليابانية.

ولفت إلى أن الاستراتيجية الوطنية للأمن في اليابان التي تم تبنيها عام 2022 تنص على تعزيز القوات البحرية من حيث عدد السفن والقدرات القتالية، حيث يحتل الأسطول الياباني المرتبة الخامسة أو السادسة تقريبا على مستوى العالم، ويمتاز بمعدل تجنيد يصل إلى 96% في أوقات السلم، وهو معدل يعتبر مرتفعا جدا.

ولفت إلى أن طوكيو تقوم بزيادة التمويل والتجهيزات الفنية للجيش والأسطول الياباني سنويا.

أشار إلى أن الحكومة اليابانية باتت تسمح اليوم لسفنها بالقيام برحلات طويلة وكذلك بالمشاركة في التدريبات والعمليات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة، مضيفا أن "السياسيين اليابانيين يسعون إلى تثبيت الحق القانوني لقواتهم في تنفيذ ضربات، بما في ذلك الضربات الوقائية، ضد أهداف عسكرية في الخارج."

وأوضح أنه "بحلول العام 2025 ستتمكن قوات الدفاع اليابانية من امتلاك حاملتي طائرات"، مشيرا إلى أن أساس الأسطول الياباني يتكون من مدمرات بأسلحة صاروخية موجهة، وبعض السفن المجهزة بنظام إيغيس المتعدد الوظائف، والذي يضمن التفاعل الكامل مع السفن الأمريكية المجهزة بنظام الدفاع الصاروخي".

وفي الفترة 2025-2027، تخطط طوكيو لشراء أربعمائة صاروخ توماهوك من الولايات المتحدة لتجهيز ثلاث مدمرات بها، بالإضافة إلى ذلك، أكملت القوات المسلحة اليابانية مؤخرا تشكيل أول وحدة من قوات مشاة البحرية الخاصة بها، والتي تتكون من ثلاثة  آلاف مقاتل مع الأخذ في الاعتبار قدرات القوات اليابانية البرمائية الحديثة والتي يمكن نقلها إلى مناطق العمليات في وقت قصير نسبيا، وهناك العديد من الأمثلة على ذلك."

المصدر: نوفوستي 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا