وأشار رئيس الهيئة البحرية الروسية إلى أن واشنطن تحاول عرقلة الأنشطة الروسية في القطب الشمالي، في حين تقوم هي نفسها بإنشاء بنية تحتية عسكرية في المناطق الشمالية وبشكل عام بالقرب من الحدود الروسية.
وقال باتروشيف في مقابلة مع صحيفة "روسيسكايا غازيتا": "تعمل الولايات المتحدة وحلفاؤها على تصعيد الوضع على طول محيط حدودنا، وتختبر باستمرار القدرات الدفاعية الروسية".
وأضاف: "لقد حددت واشنطن مسارا لعسكرة القطب الشمالي وإعاقة أنشطتنا الاقتصادية في خطوط العرض الشمالية. هناك دعوات في الغرب لإغلاق بحر البلطيق التابع لبلدنا وإمكانية الوصول إلى البحر الأسود، وأعلنه الناتو منطقة لمصالحه الخاصة فقط".
وذكر مساعد الرئيس الروسي أن المناورات البحرية الأمريكية اليابانية الأكبر الأخيرة "أكدت مرة أخرى رفض طوكيو للأيديولوجية السلمية والولاء للاستراتيجية الأمريكية لزيادة التوتر في المحيط الهادئ".
وأشار باتروشيف إلى أن الولايات المتحدة حولت اليابان خلال سنوات ما بعد الحرب إلى "حاملة طائرات كبيرة غير قابلة للغرق" للسيطرة على منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وفي الواقع، تسند إلى هذا البلد دور الفرع الشرقي لحلف شمال الأطلسي.
وأضاف: "لقد أغرقت (الولايات المتحدة) هونشو وأوكيناوا بالقواعد العسكرية. في الأساس، تم تكليف البلاد بدور الفرع الشرقي لحلف شمال الأطلسي". ووفقا له، كجزء من تشكيل نموذج أمريكي للأمن العالمي، تبذل واشنطن جهودا لتعزيز القوة العسكرية لقوات الدفاع عن النفس اليابانية.
وأشار إلى أن طوكيو تزيد سنويا التمويل والمعدات الفنية للجيش والبحرية، وقال: "بينما قامت قوات الدفاع عن النفس البحرية مؤخرا بمهمة قتالية فقط على طول الساحل وفي المناطق المجاورة للمحيط العالمي، تسمح الحكومة اليابانية اليوم للسفن بالقيام برحلات طويلة والمشاركة في التدريبات والعمليات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة. ودول الناتو".
وأكد مساعد الرئيس الروسي: "بالإضافة إلى ذلك، يدعو السياسيون اليابانيون إلى تكريس تشريعي لحق قوات الدفاع عن النفس الخاصة بهم في تنفيذ ضربات، بما في ذلك الضربات الوقائية على أهداف عسكرية في الخارج".
المصدر: RT